2152.jpg

الجنيرال الأرمني أنترانيك أوزانيان

أنترانيك أوزانيان، الشخصية الرئيسية في حركة التحرر الأرمنية

في الـ ٢٥ من فيراير/شباط من كل عام يحيي أبناء الأمة الأرمنية ذكرى ميلاد الجنرال الأرمني أنترانيك أوزانيان والملقب بالـ “زورافار” والذي كان قائدا عسكرا فذا ورجل دولة من الطراز الأول وشخصية رئيسية في حركة التحرر الوطنية الأرمنية.

اشترك أنرانيك أوزانيان في حركة الكفاح المسلح ضد الحكومة العثمانية والجنود الأكراد الغير نظاميين أواخر العقد السابع من القرن التاسع عشر وانضم بعدها إلى حزب الأتحاد الثوري الأرمني (الطاشناك) وجنبا إلى جنب مع باقي المتطوعين الأرمن قاتل من أجل الدفاع عن المدنيين الأرمن والفلاحين المقيمين على أراضيهم التاريخية والتي كانت تعرف حينها باسم أرمينيا الغربية التي كانت محتلة من قبل الإمبراطوية العثمانية.

أوقف نشاطاته الثورية لفترة وجيزة سنة ١٩٠٤ بعد انتفاضة فاشلة في منطقة صاصون الأرمنية بأرمينيا الغربية وفي العام ١٩٠٧ غادر التاشناك بسبب خلافات بخصوص التعاون حزب تركيا الفتاة التي فيما بعت اصبحت المسؤولة عن الإبادة الجماعية الأرمنية.

بين الأعوام ١٩١٢-١٩١٣ اسس مع القائد كاريكين نشتيه بضعة مئات من المتطعين الأرمن ضمن الجيش البلغاري المحارب ضد العثمانيين في حرب البلقان الأولى. وفي المراحل الأولى من الحرب العالمية الأولى امر انترانيك كتيبته بالإنضمام إلى داخل جيش الإمبراطورية الروسية لمحاربة الإمبراطورية العثمانية. وبعد سنة ١٩١٧ تراجع الروس وتركوا انترانيك وكتيبته وجها لوجع ضد قوات الإمبراطورية العثمانية حيث قاتل آنترنيك ودافع ببسالة عن آرزروم في وقت مبكر من العام ١٩١٨ ولكن فيما بعد اضطر للتراجع شرقا بحلول مايو من العام نفسه حين اقتربت القوات العثمانية من يريفان، التي أصبحت فيما بعد عاصمة جمهورية أرمينيا.

في العام ١٩١٨ اعلن المجلس الوطني الأرمني استقلال جمهورية أرمينيا ووقعت معاهدة باطوم مع الأمبراطورية العثمانية والتي ضمنت للأرمن الجزء الشرقي من أرمينيا التاريخية في حين أن أنترانيك لم يقبل بهذا الاتفاق لأنه لا يحقق رغبة الغالبية العظمى من أبناء جلدته الراغبين في العيش باستقلالية ضمن كامل أراضيهم التاريخية فقاتل وحيدا ضد القوات التركية والأذربيجاينة وساعد في ابقاء العديد من المناطق الأرمنية داخل حدود أرمينيا.

غادر أرمينيا سنة ١٩١٩ بسبب خلافات مع الحكومة الأرمنية وامضى سنواته الأخيرة في أوروبا والولايات المتحدة. سنة ١٩٢٢ استقر في فريزنو في الولايات المتحدة الأمركية.

توفي زورافار أنترانيك سنة ١٩٢٧ واعتبر بطلا قوميا في نظر ملايين الأرمن وقد نصب له العديد من التماثيل في العديد من البلدان التي تضم جاليات أرمينية اليوم.

ثمت العديد من الساحات والشوارع باسمه تخليدا لذكراه كما ألفت له العديد من القصائد والأغاني التي جعلت منه شخصية أسطورية في الثقافة الأرمنية.

scroll to top