طالب رئيس البرلمان التركي، جميل جيجيك، اتراك الخارج أن يتشبهوا أكثر بالشتات الأرمني فيما يخص قضاياهم القومية ومصالح تركيا العليا.
ووفقا لوكالات الأنباء التركية التي عنها ننقل هذا الخبر في موقع خبر أرمني فقد قال جيجيك في لقاء خاص من العاصمة الكندية التي يزورها حاليا أن أفراد الجالية التركية في كندا ينبغي عليهم أن يكونوا أكثر توحدا وأن يقومون بتأسيس منظمات وجماعات ضغط على غرار تلك التي أسسها ويؤسسها أبناء الشتات الأرمني.
وجاءت تصريحات جيجيك هذه أثناء الاجتماع مع ممثلي الجاليات التركية في كندا والتي يقدر عددها بعشرات الألاف. وقال جيجيك في تصريحاته أنه ينبغي التشبه بالأرمن الذين رغم قلة اعدادهم في الخارج إلا أن توحدهم يحقق لهم ولدولتهم العديد من المكاسب.
واستغرب جيجيك كيف يتمكن ٢٠٠ أرمني الضغط على البرلمان في كندا لتبني قوانين مؤيدي لوجهة النظر الأرمنية فيما يخص أحداث ١٩١٥ في حين يفشل ٥٠ الف تركي ممن يعيشون في هذه البلاد من مجرد تشكيل عريضة فيها ٥٠٠ توقيع.
ويرى جيجيك أن الإنقسامات في الجمعيات والمنظمات التركية في الخارج هي سبب فشل الأتراك في التصدي للعديد من المشاريع الأرمنية.
اللوبي الأرمني:
تعد جماعة الضغط الأرمنية (أو اللوبي الأرمني) إحدى أكثر جماعات الضغط قوة في العالم ويقال أنها الثانية بعد اللوبي اليهودي وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية..
يقصد بكلمة لوبي جماعة ضغط تعمل لصالح قضية معينة أو دولة معينة. مبدأ عمل اللوبي أو جماعة الضغط ليس بالضرورة أن يكون بكثرة الأعضاء بل بتوظيف رؤوس الأموال والشخصيات البارزة في دولة أو مقاطعة ما لدعم قضية معينة وهو ما نجح فيه الأرمن حسب العديد من الخبراء السياسيين والمحللين.
استطاع اللوبي الأرمني انتزاع اعتراف عشرات الدول الغربية بالإبادة الجماعية الأرمنية وكسب التعاطف مع القضية الأرمنية كما انتزع اعتراف ٤٢ ولاية أمريكية حتى الآن، وبين الحين والآخر يتم طرح مشاريع قوانين جديدة في الكونغرس لجعل كامل الولايات المتحدة تقر بالإبادة الأرمنية.
ويعتقد أن وقوف اللوبي اليهودي ضد اللوبي الأرمني هو السبب الرئيسي في عدم إعتراف أمريكا حتى اليوم بالإبادة الجماعية الأرمنية، ولكن الإعتراف قادم لا محال.