دعا 4 من أعضاء الكونغرس الأمريكي زملائهم للإنضامام إلى قائمة المؤيدين لمشروع قانون جديد بخصوص الإبادة الجماعية الأرمنية التي ارتكبتها السلطات العثمانية مطلع القرن الماضي والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني حيث من المقرر أن يطرح المشروع للتصويت في المستقبل القريب.
وفي رسالة وجهها أعضاء الكونغرس روبيرت دولد (جمهوري من الينويز)، ديفيد فالادو (الجمهوري من كاليفورنيا)، آدم ستشيف (الديموقراطي من كاليفورنيا)، و فرانك بالون (الديموقراطي من نيوجرسي) إلى زملائهم حثوهم فيها على الإنضمام لقائمة المؤيدين لمشروع القانون الأرمني الجديد حيث مليون ونصف المليون إنسان قتلوا في الفترة الواقعة بين ٢٤ ابريل/نيسان من العام ١٩١٥ ولغالية العام ١٩٢٣.
وجاء في جزء من نص الرسالة:
“إن ٤٢ ولاية أمريكية قد اقروا حقيقة تعرض الأرمن للإبادة الجماعية كما أن ١١ من حلفائنا في الناتو قد أعترفوا بها أيضا، وفي هذه السنة الخاصة آن الآوان للولايات المتحدة الأمريكية لتضم صوتها إلى أصوات من يقفون ضد منكري الإبادات الجماعية… معا نستطيع وضع حد لهذه المسألة الأخلاقية التي ما تزال تؤثر على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي تصريح لصحيفة حرييت التركية قال عضو الكونغرس الأمريكي آدم ستشيف الذي لطالما عرف بتأيده للمطالب الأرمنية العادلة، قال أن مشروع القانون الجديد من المقرر أن يعرض للتصويت خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويطالب مشروع القانون الجديد الرئيس الأمريكي بتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقة والإقرار بالإبادة الجماعية الأرمنية وحث تركيا على الإعتراف بماضيها واتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لمواجهتها.
الإبادة الجماعية الأرمنية:
تسمى أيضا المحرقة الأرمنية ويطلق عليها الأرمن تسمية “Metz Yeghern” والتي تعني الجريمة العظمى. يُقصد بالإبادة الأرمنية عمليات القتل والتدمير المنظم التي مارستها السلطات العثمانية بحق السكان الأرمن في الإمبراطورية أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، حيث تعرض الأرمن خلال تلك العمليات إلى مختلف أنواع التعذيب من ترحيل قسري وتجويع وبطش مع نوع من التعليمات التي كانت تهدف إلى القضاء عليهم خلال الترحيل التي كانت وجهتها النهائية الصحراء السورية حيث ينتظرهم الموت جوعا وعطشا… إقرأ المزيد.