أثناء زيارته لإيطاليا يوم الأربعاء، تعهد رئيس الوزراء نيكول باشينيان بتقديم “الأشخاص الفاسدين المعروفين في أرمينيا“، الذين قال أنهم فروا إلى إيطاليا، تعهد بتقديمهم إلى العدالة.
وأثناء لقاء جمعه بأفراد الجالية الأرمنية في ميلانو في بداية رحلته الرسمية إلى إيطاليا. اقتربت امرأة متعاطفة مع القيادة السابقة لأرمينيا وطالبت باشينيان بالاستقالة، مدعية أن إدارته تدمر مؤسسات الدولة وتنشر خطاب الكراهية ضد المعارضين وتفتقر إلى استراتيجية واضحة لحل نزاع ناغورني كاراباخ.
وبأسلوب حضاري رد باشينيان:
“من الذي حث الناس على الكراهية؟ ثورتنا كانت ثورة الحب والتضامن. جميع الأفراد الفاسدين المعروفين [في أرمينيا] يختبئون الآن في إيطاليا. يد العدالة الأرمنية ستطالهم. حتى وإن كانوا مختبئون في قبو الفاتيكان، قبضتنا سوف تطال رقابهم لنسحبهم وننقلهم إلى المحاكم ليعيدوا كل فلس مسروق من الشعب.. لا أحتاج إلى التفكير في استقالتي ما دمت اتمتع بثقة شعب أرمينيا”.
ولم يذكر باشينيان اسم أي من المسؤولين الأرمن السابقين الفاسدين الذين قصدهم بكلامه، إلا أن محللين يعتقدون أن المقصود هو ميكائيل ميناسيان، صهر الرئيس السابق سيرج ساركيسيان وصديقه المشهور الذي شغل منصب سفير أرمينيا في الفاتيكان من 2013 إلى 2018.
وأقيل ميناسيان في نوفمبر 2018 بعد ستة أشهر من “الثورة المخملية” التي قادها باشينيان والتي أطاحت بساركيسيان. وكان يتمتع ميناسيان، البالغ من العمر 41 عامًا، بنفوذ سياسي واقتصادي كبير في أرمينيا طوال حكم ساركيسيان الذي استمر عقدًا. ولم يظهر للعلن منذ إقالته ويقال أنه غادر البلاد أغلب الظن إلى إيطاليا.
ويهاجم مناسيان بشكل متزايد القيادة الحالية لأرمينيا وخاصة رئيس الوزراء باشينيان عبر مقالات ينشرها ضمن صفحته على الـ Facebook لتقوم وسائل إعلام أرمنية تابعة للنظام السابق بنشرها بغية الإضرار بسمعة نيكول باشينيان والعملية الإصلاحية التي يقودها.
وكان باشينيان قد أشار في سبتمبر / أيلول إلى أنه قد يتم توجيه الاتهام إلى ميناسيان فيما يتعلق ببيع إحدى المرافق الإستراتيجية الهامة لأرمينيا (وهي محطة كهرومائية متوسطة الحجم) في مقاطعة لوري الشمالية. مطالبا أياه بالعودة إلى أرمينيا والإجابة على أسئلة المحققين.
أما والد ميكائيل ميناسيان (السيد أرا ميناسيان) فهو طبيب معروف في أرمينيا وكان يدير مستشفى حكومي في يريفان حتى اتهمته وزارة الصحة الأرمنية بالاختلاس في يوليو 2018. ونفى أرا ميناسيان بشدة هذه المزاعم ليختفي بعدها ويفر من أرمينيا قبل أن توجه له التهم رسميا.