بمناسبة اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالإبادة الجماعية الأرمنية عبر مجلس النواب الشهر الماضي وبمناسبة كل الضجة في وسائل الإعلام بسبب محاولة مجلس الشيوخ أيضا تمرير قرار مشابه، قامت قناة العربية بنشر وثائقي مطول عن مآساة الأرمن.
وكتبت العربية:
بعدما منيت بسلسلة هزائم أدت إلى فقدانها 80% من أراضيها، بدأ أفول الإمبراطورية العثمانية في العام الثاني على اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكان من النتائج السياسية لهذه الهزائم سقوط أنصار الإمبراطورية وصعود النزعة الوطنية التي أوصلت حركة تركيا الفتاة إلى السلطة، وكان ذلك في العام 1915، وترتب على ذلك أيضاً تهديد مصائر الأقليات، وفي مقدمها الأرمن الذين كان وجودهم آنذاك يرجع إلى ثلاثة آلاف عام في شرقي الأناضول، وبالفعل تواترت أعمال قتل الأرمن وتهجيرهم بين أبريل من عام 1914 ويوليو من عام1915، ما أسفر عن إبادة وتهجير نحو مليون أرمني في ما عُرف بالـ “المذبحة الأرمنية”.
حتى اليوم، ترفض تركيا الاعتراف بالمجزرة وتحظر سلطاتها استخدام تعبير “الإبادة”. مع ذلك، صارت مناقشة المذبحة الأرمنية مألوفة لدى جزء من المجتمع التركي. من هذا الباب، يجمع الفيلم شخصيتين تركيتين تنحدران من أيام ذاك الزمن المشؤوم: حفيد أحد المسؤولين عن المذبحة وحفيدة إحدى ضحايا المذبحة، كلاهما يلتقي مع الآخر في ضرورة قول حقيقة ما جرى حتى يمكن طي صفحة أليمة من تاريخ تركيا.