مازال الغضب يجتاح المؤسسات الأميركية التشريعية جراء الغزو التركي لمناطق الأقلية الكردية. وفي مسعى لمعاقبة تركيا اتحد الحزبان الجمهوري والديمقراطي لبحث عدة مشاريع تدعو لفرض عقوبات على تركيا وتعرقل الانسحاب الأميركي من سوريا، وتلغي زيارة أوردوغان وتعترف بجريمة إبادة الأرمن من قبل الأتراك.
وذكرت قناة “سي إن إن” الأميركية، أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وكبار أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري يعارضون انسحاب الرئيس، دونالد ترمب، من سوريا، محذرين من أن قرار الانسحاب أفاد الرئيس السوري بشار الأسد، وداعش وروسيا وإيران.
من جهة أخرى، يدرس المشرعون في مجلس النواب أيضاً طرح مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا وقانون يقر بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية، وهو قانون كان قد تم مناقشته في أبريل/نيسان الماضي.. وفي حال تم التصويت عليه هذه المرة فإن الكونغرس يكون قد اعترف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية وبذلك تدخل الولايات المتحدة قائمة الدول المعترفة رسميا بالمآساة الأرمنية الكبرى.
وقال إليوت إنغل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، “أنا متأكد من أن حكومة تركيا غير راضية عن هذه الخطط، ولكن مرة أخرى، نحن لسنا سعداء بحكومة تركيا”.
وقدرت الأمم المتحدة أن 160.000 مدني على الأقل نزحوا بسبب القتال في شمال شرقي سوريا. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الهش والمؤقت الذي تم الإعلان عنه أواخر الأسبوع الماضي – وهو قرار أشار إليه المسؤولون الأتراك باعتباره “وقفة مؤقتة”. ويعد مسؤولو الإغاثة خططاً لاستضافة ما يصل إلى 50000 لاجئ قد يحاولون عبور الحدود من سوريا إلى العراق.