قام قداسة كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان بإجراء اتصال هاتفي مع مطرانية الأرمن في محافظة الجزيرة السورية بغية الاطمئنان على أوضاع أبناء الجالية الأرمنية في الشمال السوري وخاصة في مدينة القامشلي التي تضم مئات العائلات الأرمنية.
وقام المركز الصحفي الخاص بكاثوليكوسية بيت كيليكيا بنشر المكالمة بالكامل ونقدمها لكم ضمن الفيديو المرفق.. وفيما يلي ملخص لأوضاع الأرمن في الشمال السوري كما ورد على لسان مطران الجزيرة وتوابعها للأرمن الأرثوذكس.
تركيا اجتاحت تل ابيض التي تقطنها 15 عائلة أرمنية حيث تم إجلائهم بالكامل: 3 عائلات باتجاه القامشلي أما البقية باتجاه القرى المجاروة الأكثر أمنا.
في رأس العين لدينا فقط مواطنان أرمنيان إذ تم التواصل معهم وقد اتجهوا إلى أرياف المدينة في مناطق أمنة هناك.
في ديريك لدينا 60 عائلة وهم بخير حتى اللحظة لأن العمليات العسكرية تحصل في الاطراف وليس في الداخل.
أرمن القامشلي بخير – والحمد لله – لأن العمليات العسكرية بعيدة عنها ولكن أمس سقطت قذيفة على حي البشيرية التي كانت سابقا إحدى الأحياء الرئيسية لأرمن المدينة ولكنها اليوم لا تضم الكثير. ورغم ذلك سقط شهيدان من الأقلية العربية المسيحية (وليس الأرمن). قمنا باغلاق المدراس حرصا على سلامة أطفالنا – فقط لأخذ الحيطة – على الرغم من أنني لا اعتقد أن العمليات التركية سوف تطال المدينة لأنها مكتظة بالسكان.
في مدينة الحسكة لدينا 70 عائلة أرمنية والوضع مستقر أيضا واعتقد أنها الأكثر أمنا واستقرارا من بين جميع المناطق سابقة الذكر لأنها مقر لمعظم مراكز الدولة الرسمية.
بعد ذلك أكد الكاثوليكوس آرام الأول أن الكاثوليكوسية سوف تبقى على تواصل دائم مع مطرانيات الأرمن في الشمال السوري مؤكدا في الوقت عينه على موقف الأرمن عموما والكاثوليكوسية خصوصا مما يجري في سوريا والأحداث الأخيرة على وجه الخصوص معنا أن سوريا الكاملة والموحدة هي الحل الوحيد لما يجري هناك.
كما أعاد الكاثوليكوس التذكير بالدور الكبير لسوريا والسوريين (وأيضا اللبنانيين) في استقال الأرمن أيام محنتهم الكبرى سنة 1915 حيث تقاسموا معنا المأكل والمسكن وأمنوا للشعب كل ما يحتاج.. لذا لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال أن ينسى الأرمني فضل العرب عليهم.
إقرأ أيضا:
يريفان: تم إجلاء معظم العائلات الأرمنية من مدينة تل أبيض شمال سوريا