تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي”، مقالا حول تحسن العلاقات بين يريفان وتل أبيب، والتخطيط لتبادل التمثيل الدبلوماسي، رغم عواقب تخريب أرمينيا علاقاتها مع جارتها إيران.
وجاء في المقال: بدأت كل من أرمينيا وإسرائيل في التفكير بنشاط في إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين بعد “الثورة المخملية” التي جرت العام الماضي في الجمهورية القوقازية. كانت السلطات الأرمنية السابقة متشككة للغاية في أي تقارب مع الدولة اليهودية، التي أقامت علاقات عسكرية سياسية وثيقة مع أذربيجان وواصلت مسارها العدائي ضد إيران، شريك يريفان الثابت في المنطقة. إلا أن وصول باشينيان إلى السلطة أدخل تعديلات معينة على تصور السلطات الأرمينية عن إسرائيل.
وفقا لمصادرنا، فإن أول رئيس لأرمينيا، ليفون تير بتروسيان، هو واحد من جماعات الضغط المحلية الرئيسية لرفع العلاقات مع ديمقراطية الشرق الأوسط (إسرائيل) إلى مستوى مختلف نوعياً. وهنا، يجري إعداد مهمة محددة: تنظيم زيارة لرئيس الوزراء باشينيان إلى إسرائيل والانتقال إلى تبادل البعثات الدبلوماسية الدائمة بين البلدين.
تبدو زيارة الزعيم الأرمني إلى إسرائيل في غير محلها، وعموما غير مسوغة من وجهة نظر مراعاة المصالح الوطنية لبلد له حدود مغلقة مع الجارين (أذربيجان وتركيا) ويحتاج دائما إلى صداقة إيران. فـ نيكول باشينيان الذي لم يثبّت قدميه في السياسة الخارجية، بعد، تعرضه هذه الخطوة لمشاكل هو بغنى عنها من الاتجاه الجنوبي. إسرائيل بعيدة، وآفاق إقامة علاقات متطورة معها في أي مجال من مجالات التعاون الثنائي تبدو ضبابية للغاية. في حين أن إيران، وهي دولة شيعية يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، تقع في مكان قريب جدا ولديها اتصالات إقليمية مباشرة مع جميع أطراف الصراع في قره باغ. وهكذا، فخطر التدهور الخطير في العلاقات الأرمينية الإيرانية كبير للغاية. فأن تجعل طهران تقف ضدك في هذه المرحلة، أحد أسوأ التطورات بالنسبة إلى يريفان في بيئة أمنية إقليمية غير مواتية لها بالفعل.
لماذا تتعجل يريفان؟ سؤال كبير لا جواب عقلانيا عنه حتى لدى قيادة هذه الجمهورية القوقازية.
نقلا عن أوراسيا ديللي
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة المصدر
ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع خبر أرمني