المفتي حسون: “ما تقوم به البعثة الإنسانية الأرمنية في سورية، عبارة عن لغة وفاء ما بين الشعبين، العربي السوري والأرمني.
زار المفتي العام للجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون والوفد المرافق له قبل أيام مقر البعثة الإنسانية الأرمنية المكلفة بنزع الألغانم وتقديم المساعدات الطبية والصحية للشعب السوري بمدينة حلب. كان باستقبال المفتي حسون كل من القنصل العام لجمهورية أرمينيا في حلب أرمين سركيسيان ورئيس البعثة الإنسانية الأرمنية العقيد أركادي دونويان وعناصر البعثة.
اطلع سماحته خلال اللقاء على نشاط البعثة مستهلاً كلمته بمثال عن دور الأرمن في الصناعة، حيث أشار إلى الدور اللافت للأرمن في إنتاج باص نقل داخلي بصناعة أيادي سورية ، كما قال أيضاً: «الشعب الأرمني أرسل أبناءه ليتتبعوا الألغام، الذي تركها الإرهابيون لقتل الأطفال والشعب السوري بشكل عام، إنما هي رسالة إلى الشعوب بأجمعها تتعاون من أجل صنع السلام لا القتل. أرمينيا تعطي رسالة لبعض أبناء الدول العربية التي أرسلت الأسلحة والإرهابيين إلى سورية وتقول “أنتم أرسلتم من يقتل الشعب السوري ونحن أرسلنا من ينقذ الشعب السوري من إرهابكم وألغامكم”. هذه لغة الوفاء بين الشعب العربي السوري الذي استقبل المضطهدين اللذين دمرتهم تركيا والشعب الأرميني الذي جاء أطفال ونساء وشيوخ إلى سورية».
من جهته تحدث القنصل العام لجمهورية أرمينيا في حلب أرمين سركيسيان عن نشاط البعثة، وقال: «البعثة الإنسانية الأرمنية تحمل رسالة إنسانية بحتة والتي تتضمن نزع الألغام وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية للشعب السوري. هناك دفعة جديدة من المتخصصين الجدد، قد وصلوا هذا الشهر للالتحاق بالبعثة. تم تنزيف 38 متر ربع من الألغام منذ بداية عمل البعثة حتى اليوم، بالإضافة إلى حوالي 500 أو 600 حالة طبية تم الاعتناء بها وتقديم المساعدات اللازمة لها بشكل مجاني».
أما بشأن زيارة سماحة المفتي إلى مقر البعثة، يضيف سركيسيان: «زيارة سماحة المفتي اليوم إلى مقر البعثة هي عبارة عن رسالة إخاء ومحبة ودلالة على أن سورية وطن حاضن لكل الأرمن حول العالم وأرمينيا بدورها وطن لكل سوري يقصدها”.
بقلم: هوفيك شهريان،
مدير منصة “السوريون الأرمن” على الفيسبوك.