دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع مع الكاثوليكوس أرام الأول، الكاثوليكوس الحالي لـ “كاثوليكوسية بيت كيليكيا الكبير” الأرمن الذين غادروا البلاد إلى العودة إلى ديارهم.
وجاء في بيان للكنيسة الأرمنية حسب وكالة سبوتنيك التي عنها ننقل هذا الخبر ضمن موقع خبر أرمني: “دعا الأسد الأرمن السوريين الذين غادروا البلاد بسبب الظروف، إلى العودة في أقرب وقت ممكن، لاستعادة منازلهم ووظائفهم، مؤكدا أن المجتمع الأرمني سوف يتمتع بدعم ثابت من الدولة”.
وأشار البيان إلى أن أرام الأول، شكر الأسد على مساعدته في ترميم كاتدرائية الأربعين شهيدا للأرمن الأرثوذكس في حلب، وأن الجالية الأرمنية مرتبطة بقوة بسوريا وتعتزم بدء أعمال إعادة الإعمار في البلاد.
ووفقا للكنيسة، عقد الاجتماع في المقر الرئاسي للرئيس السوري.
هذا وتعد الجالية الأرمنية في سوريا واحدة من الجاليات الكبيرة والتي وصل تعدادها إلى 110 ألف شخص في فترة ما قبل النزاع. ولعب الأرمن دوراً مهماً اجتماعياً وسياسياً وثقافياً في حياة هذه البلاد. وأغلبيتهم يعودون إلى الجيل الأرمني الذي تم إنقاذه من الإبادة الجماعية الأرمنية والترحيل من قبل الدولة العثمانية في تركيا في عام 1915، والتي وجدت لنفسها ملاذاً في سوريا. معظم الأرمن عاشوا في مدينة حلب (أكثر من 60 ألف شخص)، وفي دمشق حوالي (7 ألاف شخص) وفي اللاذقية وكسب والقامشلي وبعد بداية النزاع في سوريا غادر البلاد أكثر من 90 ألف أرمني.