قامت حكومة إقليم كردستان العراق، السبت الماضي، بافتتاح أول كنيسة أرثوذكسية أرمنية في العاصمة أربيل، حيث تم إنشائها بإشراف من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الإقليم، وتقع الكنيسة في ضاحية عنكاوا ذات الغالبية المسيحية المتاخمة لأربيل.
وحضر حفل الافتتاح مسؤولو حكومة إقليم كردستان وبعض ممثلو القنصليات والمكاتب الدبلوماسية الأجانب المتواجدة في أربيل.
وأكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، في تصريح متلفز، أن “افتتاح هذه الكنيسة يضع حجر أساس آخر للتعايش السلمي بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة”، مشيراً إلى أن “ثقافة التسامح والتعايش ليست قراراً سياسياً، بل لها جذور ثقافية عميقة في كردستان”.
وأضاف دزيي، أنه “يأمل أن يعود المسيحيون النازحون إلى ديارهم في إقليم كردستان والمناطق التي يتواجد فيها سكان من ديانات شتى خارج الموصل المعروفة باسم سهل نينوى”.
وكان تنظيم داعش قد أقدم على تدمير عددٍ من الكنائس ودُور العبادة في الموصل، إبّان سيطرته عليها في يونيو/ حزيران 2014، فيما تسبّبت العمليات العسكرية والقصف الجوي في دمار ما تبقّى منها.
ويبلغ مجموع الكنائس والأديرة المُدمّرة في الموصل، والتي تحتاج إلى إعادة إعمار /59/ كنيسة وديراً، تعرّضت معظمها إلى عمليات سرقة طاولت مخطوطات قديمة وتحفاً ومحتويات أخرى ثمينة، وفق مصادر أمنية ومحلية.
نقلا عن الإعلام العراقي الكردستاني