قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن بلاده استضافت منذ 100 سنة الأرمن، بعد المذابح التي تعرضوا لها، في وقت تتبادل فيه فرنسا وتركيا حرباً كلامية بسبب قضية إبادة الأرمن.
وأوضح السيسي، خلال مشاركته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، أن موقع مصر الجغرافي يجعلها دائرة اتصال بالدول العربية والأفريقية والأوروبية، وعرضة للتأثر بما تشهده كافة هذه الدول، وفق ما نقل موقع “الشروق” المصري.
وتابع “عندما سقطت بعض دول الجوار وشهدت حالة من عدم الاستقرار والحروب الإرهابية، تأثرت مصر بذلك، وخاصة فيما يتعلق باللجوء والنزوح”.
وأضاف “مصر تستضيف ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، مشيرا إلى أن “هؤلاء اللاجئين لا يقيمون في مراكز أو معسكرات إيواء، بل يعيشون وسط المصريين ويأكلون ويشربون ويعملون مثل أي مصري”.
وذكر أن مصر استضافت قبل 100 سنة الأرمن، بعد المذابح التي تعرضوا لها، “ووجدوا الأمن والسلام والاستقرار لدينا”.
يُذكر أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في الخامس من فبراير الجاري أن بلاده ستحيي في 24 نيسان/ أبريل يوماً وطنياً لذكرى الإبادة الأرمنية، ليفي بذلك بوعد أطلقه خلال حملته الانتخابية بإدراج الإبادة الجماعية الأرمنية ضمن جدول الفعاليات الرسمي الفرنسي.
وما إن أعلن ماكرون ذلك حتى ثارت ثائرة أنقرة وسارعت إلى التنديد بقراره وإدانته. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة “ايه خبر” التركية “لقد قلت لماكرون أنت ما زلت مبتدئاً في السياسة، تعلم أولا تاريخ بلدك”، على حد قوله.