كلمتي موجه لك أيها الأرمني.. غدا عندما تأتي لزيارة نصب شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية، اركع وصلي، صلي بخشوع واعدا نفسك قبل الرب بأنك لن ترضخ للظلم بعد اليوم وبأن الخوف لن يعرف طريقه إلى قلبك أبدا. أعد نفسك بأنك ستعمل كل ما تستطيع لبناء مستقبلك ومستقبل الأجيال القادمة. وفورا ضع إذنك على حجر النصب وستسمع مليون ونصف المليون مصفق يبتهجون بك.
بهذه الكلمات المؤثرة جدا انهى أحد المراهقين هذا الفيديو الذي يظهر حجم المآساة التي نعيشها نحن الأرمن بسبب ذكريات الإبادة التي لا يمكنها أبدا ان تفارق مخيلاتنا والتي دأبنا على زراعتها في قلوب أطفالنا أيضا جيلا بعد جيل.. هي خطوة صحيحة ولا يختلف هؤلاء المراهقون معك ومعي على أهميتها ولكن هم لديهم رغبة أن نلتفت إلى العمل على زرع الإبتسامة أيضا.. وأن نعمل بجد لتحقيق أهدافنا في تحرير كل شبر أرض مغتصبة.
هؤلاء المراهقون يؤمنون بأن إنتصارنا نحن الأرمن على العدو يبدأ أولا بالإنتصاء على أنفسنا وذواتنا.. هم يؤمنون بأن الإنتصار قادم لا محال، وأحدهم يقولها صراحة بأنه حتى لو هو شخصيا لن يرى هذا الإنتصار في حياته فإن أبنائه أو أحفاده بالتأكيد سيكونون شهود عيان على أعظم إنتصارات الأمة. ولكن ثمة شيء غريب يطلبوه مني ومنك.. شي لم يطلبه مراهق من قبل.. شي يدل على أن هؤلاء قد فهموا القضية أكثر مني ومنك.
رسالتهم قوية جدا .. اسمعها حتى النهاية وانشرها قدر استطاعتك.
الإبادة الجماعية الأرمنية:
تسمى أيضا المحرقة الأرمنية ويطلق عليها الأرمن تسمية “Metz Yeghern” والتي تعني الجريمة العظمى. يُقصد بها عمليات القتل والتدمير المنظم التي مارستها السلطات العثمانية بحق السكان الأرمن في الإمبراطورية أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، حيث تعرض الأرمن خلال تلك العمليات إلى مختلف أنواع التعذيب من ترحيل قسري وتجويع وبطش مع نوع من التعليمات التي كانت تهدف إلى القضاء عليهم خلال الترحيل التي كانت وجهتها النهائية الصحراء السورية حيث ينتظرهم الموت جوعا وعطشا. إقرأ المزيد.