أثناء مؤتمر صحفي في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإبادة الجماعية الأرمنية. وجاء إنكار أردوغان هذه المرة في معرض رده على سؤال لصحفي من أصل أرمني سأله عن حقوق الأقليات في تركيا حيث أكد الصحفي ضمن سؤاله أنه أحد أحفاد الناجين من الإبادة حين قال: “أنا واحد من أحفاد العائلات التي عانت أثناء الإبادة الجماعية الأرمنية“.
وفي تفاصيل رده قال أردوغان: “لا يمكن لوم تركيا على ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الأرمن.. يرجى ترك المناقشات للمؤرخين ودعونا نستمع إلى ما يقررون. هذا ليس جزءًا من تاريخنا ويمكنني بكل ثقة أن أقول ذلك ونحن مستعدون للانخراط في أي نقاش على الإطلاق”.
وأضاف رئيس الكيان التركي: “هل تعرف كم عدد الأرمن الذين يعيشون في بلدي الآن؟ مئات الآلاف. حوالي 30،000 منهم من المواطنين والبقية مقيمين. لقد فروا من أرمينيا بهدف الاستقرار في تركيا ونحن سمحنا لهم بذلك. ما مجموعه 100،000 من الأرمن يعيشون في بلادنا. لم يتم تمييزهم أبداً على أساس الجنسية، ولم نقم أبداً بترحيل أي أرمني على هذه الأسس”.
وختم أردوغان بالقول: “نحن إنسانيون جدا في سلوكنا وسنواصل القيام بذلك”.
اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية ردت على جواب أردوغان حيث اعتبرت في بيان صادر عنها أن رد الرئيس التركي مدعاة للسخرية خاصة بالأخذ بعين الاعتبار المادة 301 من الدستور التركي الذي يعطي الحق للسلطات باعتقال ومقاضاة كل شخص يتطرق بالحديث عن الإبادة الجماعية الأرمنية بتهمة “إهانة الهوية التركية”.
هذا وقام عدد من أفراد الجالية الأرمنية في الارجنتين باعتصامات ومظاهرات سلمية أمام مقر السفير التركي مع انطلاق فعاليات مؤتمر قمة دول الـ 20 رافعين شعار “أردوغان ناكر الإبادة الجماعية الأرمنية”