أرمينيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة، هذا ما قاله رئيس الوزراء بالنيابة نيكول باشينيان في البرلمان الأرمني رداً على سؤال من النائبة روزان أراكيليان:
وقال باشينيان في معرض رده على السؤال:
“عرضت مؤخراً الوضع في أرمينيا خلال اجتماع مع دبلوماسي ذي خبرة كبيرة عندما كان هناك نقاش حول وضع بلادنا ويعتبر هذا الرجل دبلوماسياً متمرساً للغاية في العالم. قلت انظروا إثنان من حدودنا الأربعة مغلقة- الحدود مع أذربيجان مغلقة بسبب الصراع في ناغورني كاراباغ والحدود مع تركيا وعلاوة على ذلك مرة أخرى بسبب صراع ناغورني كاراباغ، هذا أمر سخيف عندما تربط دولة علاقاتها مع دولة أخرى للعلاقات مع دولة ثالثة. لدينا حدودان ويمكنكم أن تفكروا بأن هذه الحدود مفتوحة، لكنها في الواقع شبه مفتوحة، لأنه على سبيل المثال قد يتم إغلاق الحدود مع إيران في أي لحظة بسبب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والوضع الجيوسياسي وقد يتم إغلاق الحدود الجورجية، على سبيل المثال بسبب سوء الأحوال الجوية والظروف الجيوسياسية. قلت له في الواقع للسجل يمكننا القول أن أرمينيا جزيرة بلا بحر. سألته كيف يجب أن تمضي أرمينيا في مثل هذه الظروف”.
وأصاف باشينيان:
“كانت هذه هي الحجة الأخيرة التي ساعدت الدبلوماسي المحنك على قبول المواقف والحجج التي تم تقديمها خلال مناقشة قضية السياسة الخارجية المعقدة. أستطيع أن أقول نفس الشيء عن العلاقات بين أرمينيا وتركيا التي قيلت دائماً عنها بأن أرمينيا مستعدة لتطبيع العلاقات دون شروط مسبقة. ولكن دعونا لا نفسر ذلك على أية حال أنه مع هذا الموقف، فإننا نخفّض قضية الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية الأرمنية عام 1915، لأن قضية الاعتراف بالإبادة الجماعية ليست مسألة تتعلق بالعلاقات بين أرمينيا وتركيا بالنسبة لنا وفي تصوراتنا. إنها قضية أمنية بالنسبة لنا ومسألة تتعلق بالأمن الدولي ومساهمتنا في حركة منع عملية الإبادات الجماعية. في الأساس لم يتم إغلاق الحدود من جانبنا وتم إغلاق الحدود من قبل الجانب التركي بسبب الصراع في ناغورني كاراباغ وهذه سياسة سيئة، لأنه إذا كان لأي شخص أمل في أن يتمكن من دفع الشعب الأرمني من خلال الإكراه أو التهديد إلى خيار يمليه في تسوية نزاع ناغورني كاراباخ فهو مخطأ”.