الرياضيات والعلوم واللغات، هذة هي المواد الدراسية التي يتم تدريسها للطلاب في المدارس، لكن إن كنت في ارمينيا، فأضف لتلك القائمة مادة الشطرنج، يعد تدريس لعبة الشطرنج إلزامياً في المدارس الإبتدائية في ارمينيا، تماماً كغيره من المواد، وقد بدأ تدريسها عام 2011 لطلاب المرحلة الإبتدائية، من عمر 7 إلى 9 سنوات.
وترى السلطات الارمينية، أن لعبة الشطرنج تساهم في بناء الشخصية، وليس لاكتشاف المواهب الشابة فقط، حيث تعد ارمينيا من أكثر الدول حظاً للألقاب في هذة اللعبة.
وتقول وزارة التربية و التعليم، بأن جلب الهواية التي يفضلها الطلاب في الفصول الدراسية، سيعمل على تنمية الشعور بالمسئولية والنظام، وصنع القرار والتخطيط الاستراتيجي، وتسعى الدولة إلى أن يصبح نظام التعليم فيها من بين الأفضل في العالم.
وقد انفقت حوالي 3 ملايين دولار أمريكي على إنجاز التعليم الأكاديمي للشطرنج، من إعداد الكتب المدرسية، وتعليم المعلمين، وشراء المعدات، وتجهيز الأثاث للقاعة الدراسية للشطرنج.
وقد وجدت دراسة نفسية حديثة، أن الشطرنج، مرتبط بتطوير بتحفيز قدرات معرفية أكثر وأفضل، و تعزيز القدرة على حل المشاكل، والمساعدة على التطور الاجتماعي للطلاب.
جذور الشطرنج في أرمينيا:
لعبة الشطرنج في ارمينيا، ليست مجرد مادة دراسية، أنما جزء أساسي من حياة الناس ، وقد يصل أحياناً لدرجة الهوس، وقد بدأ لعبها في وقت مبكر من العصور الوسطى، وانتشرت على نطاق واسع في ستينيات القرن الماضي، حينما تمكن اللاعب “تجرامب توسيان”، من نيل لقب بطولة العالم في الشطرنج.
وتعد ارمينيا من بين أقوى الدول في الشطرنج، ومن المثير للاهتمام، أن هناك لعب شطرنج مميز للفرد الواحد ، فشعبية هذة اللعبة، كشعبية كرة القدم في أى دولة أخرى.