كما وعد رئيس وزراء أرمينيا السيد نيكول باشينيان فقد قام قبل ساعات وفي بث مباشر بالإعلان عن إستقالته واستقالة حكومته في خطوة تمهيدية اتفق عليها بين القوى السياسية المختلفة في أرمينيا من أجل إفساح المجال للقيام بانتخابات برلمانية مبكرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
باشينيان أكد في كلمته المتلفزة أن الغاية من استقالته ليس الهروب من المسؤوليات التي أوكلت إليه بعد حصوله على ثقة الشعب وانتخابه رئيسا للوزارء، بل الغاية هو وضع البلاد في المسار الصحيح والانتقال إلى الخطوة الثانية في خارطة الطريق التي رسمها باشينيان واجراء الانتخابات النيابية المبكرة.
باشينيان أكد أيضا لمناصريه أن الخطة المتفق عليها بين القوى السياسية في البلاد هي أن يقدم باشينيان استقالته واستقالة حكومته ليجتمع بعدها البرلمان مرتين بهدف اختيار رئيس وزراء جديد دون قيام أي قوة سياسية بترشيح أي اسم لهذا المنصب وبالتالي فشل البرلمان في كلا المرتين في اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، وبالتالي وبحسب دستور جمهورية أرمينيا يتم حل البرلمان وتقام انتخابات نيابية مبكرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وعن إحتمال قيام أي قوة سياسية بالاعلان عن اسم مرشح خاص بهم لمنصب رئاسة الوزراء وبالتالي الطعن بما هو متفق بين الأطرف قال باشينيان: “لا اريد حتى التفكير في هذا الموضوع ولكن اطمأنكم أن جميع القوى السياسية حريصة على مصلحة البلاد ولا اعتقد ايا منهم سيقدم على خطوة مماثلة”. مضيفا: “ما حدث في الـ 2 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي اثبت أننا مستعدون لكافة السيناريوهات”، في إشارة إلى إمكانية دعوته الشعب للنزول للشارع مرة أخرى.