انتهت قمة الفرانكوفونية التي استضافتها يريفان بفعالياتها الضخمة والكبيرة التي جذبت اهتمام كبرى وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. انتهت القمة ولكن لم تنتهي على ما يبدو محطات ضوفها الذين ما زال معظمهم في العاصمة يريفان. ففي النصف الثاني من اليوم الثاني والآخير من قمة الفرانكوفونية بدأت معها فعاليات الزيارة الرسمة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حيث تم استضافته في القصر الرئاسي وجرت محادثات ثنائية بينه وبين رئيس الوزراء نيكول باشينيان.
وفي عشاء رسمي اقيم احتفالا بالضيف الكندي الكبير قام رئيس الوزراء نيكول باشينيان بتقديم هدية رمزية لنظيره الكندي وهي عبارة عن صورتين لوالده (والد جاستن ترودو)، السيد بيير ترودو، أثناء زيارة قصيرة قام بها إلى أرمينيا عام 1984 مصحوبا مع أبنه رئيس الوزراء الحالي.
الطريف أن والد جاستن ترودو لم يلتقط هذه الصور لنفسه إذ تم العثور عليهم في أرشيف لجنة أمن الدولة الأرمنية. جاستن لم يظهر في الصور لأن أجهزة الأمن لم تكن مهتمة بالطفل بقدر إهتمامهم بالأب الذي زار يريفان لبضعة أيام.
أيضا قام رئيس الوزاء الأرمني نيكول باشينيان بتقديم زوج من الجوارب لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو محاكة بالوان العلم الأرمني حيث قامت شركة متخصصة بصنع هذه الجوارب، زوج منها لباشينيان وآخر لترودو.. حيث وعد المسؤولان بارتدائهما أثناء مباحثاتهم المشتركة يوم غد.
هذا وتربط أرمينيا وكندا علاقات متميزة إذ اعترفت الأخيرة رسميا بالإبادة الجماعية الأرمينة وهي من أشد المناصرين للقضايا الأرمنية على الساحة الدولية عدا عن العلاقات الشخصية التي تربط ترودو مع عدد كبير من الأرمن الكنديين.