قررت السلطات التركية السماح للأرمن هذا العام بأداء طقوس القداس الإلهي في كنيسة الصليب المقدس على جزيرة آختامار في بحيرة فان بأرمينيا الغربية المحتلة بعد ثلاث سنوات من اغلاقها وفقا لما اعلنته بأنها كانت لأسباب أمنية.
ووفقا لموقع “TRT” التركي، فإن حكومة انقرة سمحت للأرمن مرة أخرى ممارسة صلواتهم في كاتدرائية الصليب المقدس التي يعود تاريخها لأكثر من 1000 عام، فيما لم يتمكن المسيحيون الأرثوذكس الأرمن من العبادة هناك منذ 2015؛ نظرًا لزيادة نشاط حزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه انقرة بانه منظمة إرهابية.. أو على الأقل هذه كانت حجة أنقرة.
وكان من بين من حضر قداس هذا العام وزير الثقافة والسياحة محمد نوري إيرسوي، ونواب حزب العدالة والتنمية عثمان نوري غولسار، وإيرفان كارتال، وعبد الله آرفاس، وحاكم المقاطعة مراد زورلو أوغلو ، ونائب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي سيزجين تانريكولو.
وتعتبر الكاتدرائية الأرمنية شرق تركيا واحدة من أفضل الأمثلة الباقية للهندسة المعمارية الأرمنية التابعة للعصور الوسطى وقد أضافتها اليونسكو إلى قائمتها لمواقع التراث العالمي المؤقتة.
أخيرا لابد من التنويه أن السلطات في تركيا لم تكن تسمح بنصب الصليب على قبة الكنيسة وتدرجها رسميا ضمن قائمة “المتاحف” وليس الكنائس. كما أنها لا تسمح للأرمن بإقامة قداس إلهي فيها سوى مرة واحدة كل عام.