عزيزتي السيدة المستشار،
عزيزي السيد رئيس جمهورية أرمينيا،
أعزائي أعضاء الوفد الألماني،
مسؤولو الدولة في جمهورية أرمينيا،
أعزائى الحضور، أعزائى الضيوف،
اليوم هو يوم لا يُنسى حقاً لتاريخ العلاقات بين أرمينيا وألمانيا حيث منذ قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية تقوم هذه الزيارة لجمهورية أرمينيا للمرة الأولى في التاريخ. وسائل الإعلام الأرمنية تمكنت بالفعل من تسمية هذه الزيارة تاريخية وأنا أتفق مع هذا لأننا أجرينا محادثات مهمة ومثمرة للغاية مع السيدة المستشارة. وأنا مقتنع بأننا سننفذ جميع اتفاقياتنا باستمرار والتي ستعني صفحة جديدة لعلاقات بلادنا. ومع ذلك أعتقد أنه استناداً إلى نتائج هذه الزيارة، فإن العلاقات بين الدولتين لديها فرصة لتعزيز العلاقات الإنسانية أيضاً حيث أن السيدة المستشارة بخصائصها الإنسانية وخبرتها تخلق جواً إيجابياً وتسهم في حوار مفتوح وصادق. هذا النمط هو أكثر فعالية ومثيرة للاهتمام.
تتمتع العلاقات بين أرمينيا وألمانيا بإمكانيات كبيرة وتأتي هذه الإمكانات من مجمل عملية تاريخ جمهوريتنا الثالثة، بالإضافة إلى عملية التاريخ الطويل الأمد وأنا على ثقة من أن حكومتنا ستفعل كل ما بوسعها لمضاعفة الإمكانات الحالية، حتى يكون لدينا المزيد من النتائج الملموسة وسوف تتطور علاقاتنا في القطاعات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
أريد أن أذكر على وجه التحديد أن موقفاً فريداً وعاطفياً وسياسياً قد تم تشكيله في أرمينيا تجاه ألمانيا خاصة بعد اعتماد القرار المتعلق بالاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية من قبل البوندستاغ في يونيو 2016. فمروراً بالصدمات المأساوية، أصبح شعبنا أكثر من تفاؤلي بمستقبلهم ويسعدني أن السيدة المستشارة وشركائنا في الوفد الألماني لاحظوا على الفور هذا التفاؤل في أرمينيا ومستعدون لدعم هذا التفاؤل الذي يعني بالفعل أن صداقة بلداننا ستستمر في التعمق على المستوى السياسي والاقتصادي والمستويات الإنسانية.
أريد أن أرفع نخباً للصفحة الجديدة للعلاقات الأرمينية الألمانية وتزايد حجم التفاؤل في هذه العلاقات والتصميم الذي نملكه من حيث فتح صفحة جديدة في علاقاتنا. أهلا بكم في أرمينيا! كانت جمهورية أرمينيا في انتظاركم بكل سرور وآمل أن يرافقنا جو الحب والتفاؤل ليس فقط خلال زيارتكم هنا، ولكن أيضاً بعد مغادرتكم لفترة طويلة ويخلق قاعدة جديدة للزيارات المتبادلة والعلاقات المتبادلة والتفاؤل المتبادل. شكراً لكم. تحيا الصداقة الأرمنية الألمانية!