استقطبت كنيسة “آختامار” الواقعة على جزيرة في بحيرة “فان” في أرمينيا الغربية المحتلة (شرقي تركيا)، 83 ألف سائح محلي وأجنبي خلال الأشهر السبعة الأولى.
وتبعد الكنسية 55 كم عن مركز ولاية “فان”، ويمكن التوجه إليها من الميناء الواقع على الطريق السريع “فان – تاتوان” عبر القوارب والحافلات البحرية.
وفي حديثه للأناضول، أكد مدير الثقافة والسياحة في فان، مظفر أكتوغ، أن “آختامار” واحدة من أهم المعالم التاريخية والسياحية في الولاية.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، جزيرة “آختامار” على قائمتها المؤقتة للتراث العالمي بعد طلب تقدمت به الجهات المعنية عام 2015.
وبخصوص إدراجها على القائمة الدائمة لـ”يونيسكو”، قال أكتوغ: “جرى إدراج الكنيسة على القائمة المؤقتة عام 2015. وعقب لقاءات مع مسؤولي المديرية العامة للمتاحف، أبلغونا أنه لم تعد هناك مشكلة متعلقة بالوقت بخصوص إدراج آختامار على القائمة الدائمة وأنه جرى مباشرة الأعمال بهذا الخصوص”.
ولفت إلى أن “آختامار” تجذب السياح. مضيفًا أن: “83 ألف سائح محلي وأجنبي زاروها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري”.
اسم الكنيسة
هناك العديد من الروايات حول تسمية الكنيسة، لكن الشائع بين السكان يشير إلى أنها تعود إلى اسم “تمارا” وهي ابنة راهب أرمني كانا يقطنان في الجزيرة، ووقعت في غرام شاب من إحدى القرى المحيطة للجزيرة، وكان يعمل راعيًا.
وتشير الرواية الأسطورية، إلى أن الشاب كان يسبح كل ليلة ويتوجه إلى سواحل الجزيرة لمقابلة “تمارا” التي كانت بدورها تشعل فانوسًا كي تحدد له مكانها في الظلام الدامس.
وحينما وصل الأمر إلى مسامع الراهب الرافض لعلاقة ابنته بالراعي، خرج ذات ليلة عاصفة إلى سواحل الجزيرة وهو يحمل بيده فانوسًا، وأخذ يغير مكانه باستمرار، لمنع الراعي من القدوم إلى الجزيرة، الأمر الذي أدى إلى إرهاق الشاب وغرقه في المياه هو يصرخ عبارة “آخ تمارا”.
وبعد هذه الحادثة أطلق سكان المنطقة على الجزيرة اسم “آخ تمارا”، وتحول مع مرور الزمن إلى “آختامار”.
يذكر أن كنيسة “آختامار” بنيت بأمر من الملك الأرمني كاكيك الأول، بين عامي 915 – 921 ميلادي، وتحمل أهمية كبيرة لدى الأرمن، حيث يُقام بها قداس ديني مرة كل عام.
وباشرت وزارة الثقافة والسياحة التركية في عام 2005 ترميم الكنيسة، وانتهت منها في 2007.
وفي 2007، قررت تركيا إعادة افتتاح كنسة أقدمار، ضمن الخطوات التي اتخذتها لإبداء حسن نيتها تجاه أرمينيا، ونُظم عام 2010 حفل تعميد في الكنيسة لأول مرة منذ 100 عام، حضره عدد كبير من الأرمن، قدموا من أرمينيا ومن دول أخرى.