على هامش زيارة العمل لروسيا التقى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وناقش الجانيان علاقات الدولتين المتحالفتين استراتيجياً وقضايا أجندة العلاقات الثنائية والتعاون متعددة الأطراف. وتطرّق الجانبان إلى تطوير وتوسيع التعاون بين البلدين في المستقبل في مختلف المجالات.
وقال فالديمير بوتين:
“نيكول باشينيان الموقر، التقينا مؤخراً في سوتشي. بالنظر إلى الطبيعة الاستراتيجية لعلاقاتنا ونطاق التعاون الكبير في الاتجاهات المختلفة، أعتقد أن اجتماعاتنا مطلوبة دائماً. أنا ممتن لأنكم وصلتم ولدينا الفرصة للتحدث عن علاقاتنا الثنائية على هامش الحدث الرياضي الدولي. أود أن أشير إلى أن روسيا تقيم عالياً العلاقات التجارية مع أرمينيا. في العام الماضي زاد معدل التبادل التجاري بين بلداننا بأكثر من 30٪ ويستمر هذا النمو بثقة هذا العام والسبب الأساسي هو توريد المنتجات الزراعية الأرمنية إلى السوق الروسية. وبالطبع لعبت عضوية أرمينيا في الاتحاد الأوراسي دوراً إيجابياً أيضاً وهي حقيقة واضحة. آمل أن نواصل المضي قدماً في هذا الاتجاه. يسعدني أن ألتقي بكم اليوم وأتحدث عن النطاق الكامل لعلاقاتنا. مرحباً بكم”
أما نيكول باشينيان فجاء رده على الشكل الآتي:
“فلاديمير فلاديميروفيتش الموقر، اسمحوا لي أن أهنئكم بمناسبة عيد روسيا. كما أهنئكم بمناسبة مسابقة كرة القدم العالمية 2018، لأنها حدث عالمي مهم للغاية وتركيز العالم كله الآن على موسكو. أنا ممتن للدعوة لقد التقينا لأول مرة قبل شهر واحد وحقيقة أننا نجتمع مرة أخرى بعد 30 يوماً، أعتقد أن هذا يدل على الطبيعة الفريدة للعلاقات بين أرمينيا وروسيا. وهذا يوضح أيضاً أن الإعلانات التي قمنا بها قبل شهر لا تستند فقط إلى الأساس بل يتم تنفيذها بدقة. وبالطبع فإن العلاقات بين روسيا وأرمينيا مميزة وأنا على ثقة من أنها ستظل مميزة وآمل أن تصبح مميزة أكثر. وبالطبع بالنسبة لنا، وبالنسبة لحكومة أرمينيا التي تمثل شعب أرمينيا من الأهمية بمكان أن يتم استضافتها في روسيا بسوتشي وبموسكو. وهذا بالطبع يؤكد على المناخ الذي نجحنا في خلقه خلال هذه الأشهر. أعتقد أن الجميع في أرمينيا وروسيا راضون عن هذه التطورات وآمل أن تتطور العلاقات بشكل أكثر فاعلية على أساس احترام مصالح وسيادة الشعبين والدولتين وهو أمر مهم للغاية. بالنسبة لي من المهم جداً أن يكون لدينا في المستقبل فرصة للقاء ومناقشة النطاق الكامل لعلاقاتنا في المستقبل. ويعلم الجميع أن نطاق علاقاتنا قد تم توسيعه إلى حد كبير وهناك الكثير مما يمكن مناقشته بالإشارة إلى الاقتصاد والسياسة والمنطقة. بالطبع نأمل في حوار إيجابي وبناء وقد تأكدنا من أن حوارنا هو فعلاً كذلك. أنا مسرور جداً لذلك. شكرا لكم”