يبدو أن الأخبار الخاصة بإسرائيل تبقى حاضرة هذه الأيام على موقع خبر أرمني، فقد ورد قبل قليل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة، عن استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع أرمينيا.
ونقل المكتب الصحفي لمجلس الوزراء في أرمينيا عن برقية تهنئة بعثها نتنياهو إلى نظيره الأرمني، نيكول باشينيان، بمناسبة انتخابه رئيسا للحكومة: “إسرائيل مستعدة لتوسيع التعاون مع أرمينيا في العديد من المجالات الهامة، بما في ذلك الزراعة والطاقة وإدارة مصادر المياه، وتطوير البنية التحتية”.
كما لفت نتنياهو إلى أنه يعول على التعاون مع حكومة باشينيان من أجل تعزيز الشراكة الثنائية، مشيراً إلى أن: “التضامن بين البلدين يستند إلى التجربة التاريخية المماثلة للشعبين ووجود الأرمن منذ قرون في الأراضي المقدسة، وخاصة في القدس”.
تأتي برقية نتنياهو هذه على خلفية سحب رئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”، يولي إديلشتاين، يوم الإثنين الماضي، مشرع قرار حول الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية من جدول أعمال البرلمان، على الرغم من أن إيدلشتاين أعلن مراراً على مدى سنوات عديدة، كما الأسبوع الماضي، أنه يدعم الاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية كما أنه أرسل قبل ساعات برقية لبطريرك الأرمن في القدس نورهان مانوكيان لطمئنته أن إسرائيل ستعترف بالإبادة الجماعية الأرمنية في الوقت الأنسب.
ويعتبر عدم اعتراف إسرائيل بالإبادة الجماعية للأرمن موضعاً حساسا يطغى على الجو العام للعلاقة بين أرمينيا وإسرائيل، حيث أن عددا كبيرا من دول العالم قد اعترفت بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، اعتبارا من دولة أوروغواي التي أعلنت اعترافها عام 1965، إلا أن إسرائيل على مدار عقود مرت، تمتنع عن هذا الاعتراف تحت ذرائع مختلفة، منها الخشية من تدهور العلاقات مع تركيا.
وكان البرلمان الأرمني قد انتخب، يوم 8 أيار/ مايو الماضي، زعيم حزب “العهد المدني” المعارض وكتلة “ييلك” (الخروج) البرلمانية، نيكول باشينيان، رئيسا للوزراء، وفي 12 أيار/ مايو 2018 تم التشكيل النهائي للحكومة الأرمنية الجديدة.