انفجرت سيارة تعود إلى رئيس تحرير الصحيفة اليومية الأكثر مبيعاً في أرمينيا والتي تنتقد الحكومة في وقت متأخر من يوم الاثنين في حادثة قال إنه كان محاولة اغتيال تم تصميمها من قبل رجل الأعمال كاكيك تساروكيان.
واندلعت النيران في سيارة من طراز “نيفا” روسية الصنع خارج مكتب تحرير نيكول باشينينيان وسط العاصمة الأرمنية يريفان واشتعلت فيها النيران في الساعة 8:40 مساء. وعلى الفور قام موظمون من الصحيفة باستدعاء فريق من رجال الإطفاء لإخماد الحريق الذي أفسد القسم الأمامي للسيارة، بما في ذلك مقعد السائق. وهرع رجال الشرطة إلى المكان وأجروا تحقيقاً فورياً.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مرتجل في مكتبه، قال باشينيان إنه يعتقد أنه بقي على قيد الحياة عن طريق الصدفة. وقال: “في الأشهر الثلاثة الماضية كنا ننتعي من العمل بين الثامنة والنصف والتاسعة مساء إلا أننا اليوم عملا لوقت أطول على غير العادة”.
وصحيفة “هايكاكان جاماناك” معروفة بمواقفها المتعاطفة مع القيادة الأرمنية السابقة بقيادة ليفون دير بيدروسيان وقانت مؤخرا بنشر العديد من المقالات الناقدة بشدة للرئيس الأرمني روبيرت كوتشاريان وإدراته. وبالرغم من ذلك لم يوجه نيكول باشينيان أصابع الاتهام للسلطات ولإدراة كوتشاريان بل قال أنه الفاعل هو كاكيك تساروكيان، رجل الأعمال والمياردير والنائب المقرب من كوتشاريان.
ويقول نيكول باشينيان أن كاكيك تساروكيان غاضب منه بسبب كتاباته الصحفية حيث أنه (نيكول) انتقد في أغسطس/آب (الذي سبق حادث انفجار السيارة) أداء أرمينيا الرياضي في الألعاب الأولمبية في أثينا حيث أن تساروكيان كان نائبا لرئيس اللجنة الاولمبية في ذلك الوقت وحل محله إيشخان زاكاريان.
وزعم باشينيان أن رجل الأعمال سعى مراراً للاجتماع معه بعد مقال أغسطس. وقال إن تساروكيان غاضب أيضا من مقال “هايكاكان جاماناك” الأخيرة التي اتهمته فيها بقطع الأشجار بطريقة غير شرعية لبناء فيلا خاصة له في منتجع تساغكاتسور الشهير.
لم يكن هناك رد فعل فوري على ادعاءات باشينيان. ورفض ضباط الشرطة الذين يحققون في الانفجار التعليق.
ومن المؤكد أن الحادثة ستثير إدانة قوية من نقابات الصحفيين البارزين في أرمينيا. وقد أعربوا مراراً وتكراراً عن قلقهم إزاء العنف ضد الصحفيين المحليين الذي ازداد بشكل كبير هذا العام (2004).
خبر أرمني، نقلا عن إذاعة أوروبا الحرة | الرابط: انقر هنا