17585.jpg

ليون زكي يستبعد نشوء حروب إقليمية أو دولية

ليون زكي يستبعد نشوء حروب إقليمية أو دولية

أوضح رجل الأعمال والباحث ليون زكي أن مؤشرات ظهرت في نيسان وأيار من 2018 دللت على أن الساحة السورية ظلت الساحة المفضلة للنزال بين الأطراف الإقليمية والدولية على الرغم من نجاح تنفيذ اتفاقات بسط الدولة السورية نفوذها على محيط دمشق في القلمون الشرقي والغوطة الشرقية وجنوب العاصمة ومن ثم في ريف حمص الشمالي.

وقال زكي أن أفق الصراع راح ترتسم من جديد بتدخل الإدارة الأمريكية بشكل مباشر في سورية “ليس فقط لتكريس نفوذها في مناطق شرق الفرات وإنما لمواجهة نفوذ إيران في سورية عبر تصعيد سياسي وعسكري، وهو ما أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستهداف أماكن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية ودفع طهران لاتخاذ قرار برد “مدروس” لا تنجر الى زمانه ومكانه ومن الصعب التكهن بنتائجه”.

وأشار زكي إلى أن الرئيس الأمريكي دولاند ترامب استبق ذلك بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وبتحريض إسرائيلي ودول إقليمية “فاتحاً المجال أمام نشوء معادلات مواجهة جديدة تؤزم العلاقات الدولية وتؤجج الصراع المباشر بين طرفي مشروعين ومحورين متناقضين في المنطقة وعلى إيقاع الحرب السورية وعلى الرغم من جهود التهدئة التي تعتمدها روسيا لإدراكها بأن دورها ونفوذها المتنامي في المنطقة والذي وفرته لها البوابة السوري هو المستهدف في المقام الأول بعد تراجع الدور الأمريكي فيها قبلاً”.

ونوه إلى أن نذر المواجهة المباشرة بين إيران إسرائيل التي لاحت في الأفق “يرجح في حال حدوثها أن يكون مسرحها في الأرض السورية لأن الجنوب اللبناني سار خطوات كبيرة على طريق النماء الاقتصادي ومن المستبعد إدخاله في حرب طاحنة ضد إسرائيل لكن شرارتها ستطال في حال اشتدادها كل المنطقة وربما دول العالم، لذلك يرجح استيعاب الطرفين لأي رد عسكري أو مواجهة وبدعم وبتوافق بين موسكو وواشنطن وعواصم غربية بدل تبديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

مبيناً أن الحرب السورية ستستمر “بالوكالة لا بالأصالة” بين الدول الفاعلة التي تتجنب تكبدها مزيداً من الخسائر والاستنزاف جرائها ومنعاً لانزلاقها إلى عمق المستنقع السوري “إلا إذا رأت واشنطن آن الأوان آن لوقفها وبطريقة التصعيد الكبير وبسرعة للضغط على كل الأطراف لإعادة حساباتها والقبول بتسوية سياسية مقبولة في جنيف عوضاً عن الاحتكام المستمر للميدان، وهو أمر غير مستبعد”، على حد قوله.

scroll to top