مهما شرحنا عن هذه الصورة لا نفي بالغرض لأن الكلمات، ولا حتى في قاموس أي لغة إنسانية، لا يمكنها أن تعكس حالة المشاعر التي كانت في أعماق هؤلاء الأطفال الأرمن سنة 1915 حين قام هذا المسؤول التركي العثماني بالتلويح بقطعة الخبز لهم.
لا أحد يعلم كم يوم سار هؤلاء الأطفال أثناء السوقيات دون طعام أو شراب ليأتي هذا التركي ويلوح لهم بقطعة خبز صغيرة.. ضع نفسك مكان أي من هؤلاء الأطفال، ماذا ستفعل؟ هل ستأخذ القطعة أنت أم سوف تفضل أن يأخذها طفل آخر، فهي بالتأكيد لا تكفي حتى لسد جوع طفل في ربيعه الأول.
صدق فيكتور هوغو حين قال: من هنا مرّ الأتراك فأصبح كل شيء خراب.