أختتم أمس فعاليات الأسبوع الثقافي الأرمني الذي أقيم في رحاب جامعة حلب وقد بدأت الفعالية بمعرض للتراث والفلكلور الأرمني ضمن صالة “المكتبة المركزية” في جامعة حلب والتي ينظمها نادي الشباب الأرمني. وضم المعرض صوراً ولوحات تصور الأرمن الوافدين إلى سورية، وتعرف بالجمعيات الأهلية والخيرية الأرمنية، وأدوات كانت تستعمل في الحرف القديمة التي جلبها الأرمن من بلادهم، إضافة إلى نماذج من فن التطريز المشهور لدى الأرمن.
وفي تصريح للصحافة السورية أكد مطران الأرمن الأرثوذكس شاهان ساركيسيان “أن هذه الفعالية تأتي في إطار عرض الموروث الثقافي الأرمني من مخلف النواحي مبينا أن مدينة حلب ستبقى حاضرة الثقافة والعلم. ووجود المعرض في رحاب جامعة حلب، فرصة جيدة لتعريف طلابها على العادات والتقاليد الارمنية”
فيما قال القنصل الأرمني في حلب أرمين سركسيان “بأن مشاركتي هي الاولى في هذا المعرض نحن نقدر ونشجع هذه الفعاليات التي تعزز وتوطد العلاقات وتقوي النسيج الشعبي للمجتمع السوري ، والمجتمع المشارك اخذ فكرة كاملة عن الجمهورية الارمنية والتي مرت السنة المئوية على تأسيسها”.
من جانبه أكد أحد منظمي المعرض ساميك باريخان بأن المعرض يحكي عن الإبادة الجماعية الأرمنية من التاريخ الى وقتنا الحاضر ويستمر لمدة ثلاثة أيام يخلل معرض يحاكي التاريخ الارمني على مر العصور اضافة الى احتفالية غنائية بقيادة الفرقة سبيداك عبر اغاني الفلكور شعبية وطنية ارمنية اضافة الى استعراض فيلم وثائقي يحاكي المجزرة الارمنية.
فيما بينت السيدة ماريا مومجيان احدى المشاركات في المعرض بأن الأشغال اليدوية التي يعمل بها النساء الارمن في مختلف المناطق تعبر عن تاريخ وثقافة الارمن في المناطق التي أتوا منها.
يذكر بأن الفعالية استمرت لثلاثة أيام بدأت باليوم الأول بمعرض في المكتبة المركزية اما في اليوم الثاني فاألقى الباحث الموسيقي جيراير رئيسيان محاضرة عن «تاريخ الموسيقا الشرقية»، واختتمن الفعالية بتقدم فرقة الكورال المدرسي التابعة لمطرانية الارمن الارثوذكس عرضاً فنياً في كلية الهندسة المدنية.