اعتبر السفير الأمريكي لدى يريفان، ريشارد ميلز، أن المظاهرات وحملات العصيان المدني تمثل انتهاكا للقانون، مشيرا إلى ضرورة أن تضمن الحكومة أعلى مستوى ممكنا من النظام العام والأمن.
كما أعرب السفير، أثناء اجتماعه مع القائم بأعمال رئيس الوزراء كارين كارابيتيان، عن قناعته بأن انتخاب مرشح لشغل منصب رئيس الوزراء في الشوارع “ليس من سبل الديمقراطية أو تعزيزها”.
وجاء في بيان صدر عن رئاسة الوزراء الأرمنية، أن السفير الأمريكي دعا إلى حل جميع المشاكل في إطار الدستور، مشيرا إلى أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة.
واندلعت الاحتجاجات على انتخاب رئيس الدولة السابق، سيرج ساركيسيان، رئيسا للوزراء في 13 أبريل. وتتهم المعارضة سركيسيان الذي تولى رئاسة أرمينيا على مدار فترتين متتاليتين (منذ 2008 وحتى 9 أبريل 2018)، بعدم الكفاءة، محملة إياه المسؤولية عن تدهور وضع البلاد الاقتصادي.
وفي 17 أبريل، أعلنت المعارضة بدء “الثورة المُخملية” في أرمينيا. وفي اليوم نفسه، انتخب البرلمان سيرج سركيسيان رئيسا لمجلس الوزراء، على الرغم من تفاقم التوتر السياسي.
وفي 23 أبريل، قبل أقل من أسبوعين من الاحتجاجات، قدم سركيسيان استقالته من منصبه.
وسابقا دخلت سريان المفعول تعديلات على دستور أرمينيا تمنح رئيس الوزراء صلاحيات أوسع.