أعلن زعيم الحملة الاحتجاجية في أرمينيا، نيكول باشينيان أن الشرط الوحيد الذي يطرحه المحتجون لتسوية الأزمة السياسية الراهنة في البلاد هو “استسلام” الحزب الجمهوري الحاكم.
وقال باشينيان، مخاطبا مناصريه المتجمعين في ساحة الجمهورية وسط العاصمة يريفان، اليوم الأربعاء: “ليس لدينا سوى شرط واحد ألا وهو الاستسلام التام للحزب الجمهوري دون أي شروط مسبقة”، مضيفا أن المظاهرات الاحتجاجية ستستمر الأربعاء.
وكان باشينيان دعا سابقا إلى ضرورة أن يتم انتخاب رئيس الحكومة الجديد من قبل المتظاهرين على الساحة، مضيفا أن عليه أن يكون “مرشحا عن الشعب” وألا ينتمي إلى الحزب الحاكم، وذلك تمهيدا لتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وفي تعليقه على دعوة كارين كارابيتيان، القائم بأعمال رئيس الوزراء حاليا، إلى عقد انتخابات مبكرة، أكد باشينيان عزم أنصاره مقاطعتها إذا أجريت في ظل حكم رئيس وزراء يمثل الحزب الجمهوري.
من جهته، اعتبر رئيس “مجلس أرمينيا الاجتماعي”، فازغين مانوكيان (رئيس الوزراء في 1990-1991)، أن الطريق إلى تسوية الأزمة السياسية الراهنة يمر بتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة لا تتجاوز مدة صلاحياتها سنة واحدة، قبل أن يقوم نواب البرلمان (والمعارضون منهم في المقام الأول)، بوضع قانون انتخابي جديد، على أن يتم بناء عليه تحديد موعد الانتخابات البرلمانية الجديدة.
وأشار رئيس الوزراء الأسبق إلى ضرورة أن تجري الانتخابات يعد ستة أشهر، “من أجل إعطاء الوقت الكافي للعمل الحزبي وتهدئة الأجواء الثورية في البلاد”.