أعربت تركيا، اليوم الثلاثاء، عن أسفها لقرار أرمينيا وقف عملية المصادقة على الاتفاقات التاريخية التي وقعت العام 2009 بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، معتبرة أنه “خاطئ” و”مؤسف”.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، في مؤتمره الصحافي اليومي “لا نوافق على موقف أرمينيا، نعتبره خاطئا ومؤسفا”، متهما السلطات الأرمنية باستغلال الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية الأرمنية لـ “إيجاد سبب لاتهام تركيا“.
وفي رسالة وجهها إلى رئيس البرلمان، أعلن الرئيس الأرمني أنه سيسحب “بروتوكولات زوريخ” من قائمة الاتفاقات التي تتطلب مصادقة، مبديا أسفه لانعدام الإرادة السياسية لدى الحكومة التركية.
وكان الهدف من هذا البروتوكول هو إقامة علاقات دبلوماسية وإعادة فتح الحدود بين البلدين، بهدف تطبيع العلاقات بين أنقرة ويريفان، إلا أنه وبعد خمس سنوات من توقيعه لم يصادق برلمانا البلدين عليه. وأوضح المتحدث باسم الدبلوماسية التركية أن بلاده ستظل من جهتها “وفية” لبروتوكولات 2009.
وتتهم يريفان أنقرة بالعمل على ربط المصالحة بين البلدين بالنزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة كاراباخ. كما تأخذ أرمينيا على تركيا عدم إقرارها بان المذابح التي جرت خلال عهد السلطنة العثمانية في مطلع القرن الماضي وذهب ضحيتها مليون ونصف المليون شخص، كانت أعمال إبادة.