أثارت الحكومة السويسرية حفيظة تركيا، بعد نصبها نصبًا تذكاريًا في مدينة جنيف تخليدًا لذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية التي استشهد فيها أكثر من مليون ونصف المليون أرمني على أيدي السلطات العثمانية.
ويأتي إفتتاح هذا النصب مع قرب حلول الذكرى الثالثة بعد المئة للإبادة الجماعية الأرمنية، في الـ 24 من الشهر الجاري. وتوجد في العديد من مدن العالم نصب تذكارية تخلد تلك الأحداث، التي ترفض أنقرة تقديم الاعتذار عنها حتى اللحظة.
وقال ساركيس شاهينيان، الأمين العام لجماعة الصداقة البرلمانية بين أرمينيا وسويسرا، لوكالة آرمين برس أن حدث الافتتاح حضره عمدة جنيف ريمي باجاني، ووزير الكانتون أنطونيو هودجرز، وممثلو المجتمع الأرمني بما في ذلك المغني الفرنسي أرمني الأصل عالمي الشهرة شارل آزنافور.
من جهة أخرى قال محمد سعيد أويانق، القنصل العام التركي في جنيف، أن إقامة هذا النصب “سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين”، مدعيا أن الخطوة هي بمثابة “مساع متعمدة تندرج ضمن سوء نية”، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام تركية معارضة.
وكانت الخارجية التركية قد اعترضت على نية الحكومة السويسرية إفتتاح هذا النصب عبر بيان أصدرته وكنا قد تطرقنا إليه في وقت سابق ضمن موقع خبر أرمني.
أخيرا لابد من التذكير أن المجلس الوطني السويسري (مجلس النواب) اعترف رسيما بالإبادة الجماعية الأرمنية في 16 ديسمبر 2003 في حين أن قانون تجريم إنكار الإبادة الجماعية للأرمن في سويسرا يعمل منذ عام 1994.