التقى بطريرك الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا قداسة آرام الأول كيششيان البابا فرنسيس الثاني في الفاتيكان، حيث عبر عن شكره “لاعتراف الحبر الأعظم بالإبادة الجماعية المرتكبة في حق الأرمن، وعن تقديره لدعم قداسته للبنان واللبنانيين”.
وبحسب بيان للبطريركية، طرح كيشيشيان القضايا الآتية: “بسبب ظروف معروفة، تحتفل الكنائس بعيد الفصح المجيد في تواريخ مختلفة بحسب التقويم الغريغوري أو اليولياني. مع الأخذ في الاعتبار أن ليس لهذه المسألة بُعد لاهوتي إنما تقويمي صرف، لذا، فمن الضروري الاتفاق على تاريخ موحد، معبرا بذلك عن وحدة الكنسية”.
وتابع: “في الظروف الراهنة، بدأت القضايا الاجتماعية والاخلاقية تؤثر سلبًا في العلاقات بين الكنائس وتزيد من خطر الانقسام. فمن الضروري أن تمنح الكنائس الأولوية لهذه القضايا بدلا من التركيز على الاختلافات اللاهوتية الموروثة من أزمنة بعيدة”، مؤكدًا أن “الحوار والتعاون بين الأديان، وخصوصًا بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، قد أصبح أمرًا ملحًا نتوقع من جميع الكنائس أن تعطي أهمية خاصة لهذا الأمر في إطار العلاقات بين الكنائس والحوار اللاهوتي”.
وشدد البطريرك الأرمني، بحسب بيان الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، بأن “الوجود المسيحي في المشرق بدأ يتلاشى. فمن المنتظر أن يشدد الفاتيكان على الوجود المسيحي في المنطقة، من جهة، وأن يحرص على التعاون بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، من جهة أخرى”.