في قرار من شأنه أن يزيد العلاقات الهولندية-التركية توتراً، قرر البرلمان الهولندي وجوب حضور وزير الخارجية فعاليات إحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية في نيسان/أبريل المقبل.
وجاء القرار بعد موافقة البرلمان بالإجماع على الاعتراف رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى.
وقال ممثل حزب الاتحاد المسيحي بالبرلمان، جويل فورديفيند، وهو الذي تقدم إلى البرلمان بطلب للاعتراف بالإبادة، إنه حان الوقت للإقرار بمثل هذا الحادث التاريخي.
وأضاف: “لا يمكننا أن ننكر التاريخ لمجرد تخوفنا من إمكانية توقيع عقوبات دولية ضدنا، هولندا تحتضن عاصمة القانون الدولي، لذلك لا يجب أن نخشى الإقرار بما هو صحيح”.
وقررت هولندا رسمياً سحب سفيرها لدى أنقرة في أعقاب التوتر السياسي بين البلدين إثر رفض هولندا دخول سياسيين أتراك حاولوا إقناع أبناء الجالية التركية بهولندا بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية التي أعطت المزيد من الصلاحيات للرئيس رجب طيب إردوغان في آذار/مارس الماضي.
وكانت هولندا قد اعترفت رسميا بالإبادة الجماعية الأرمنية في العام 2004 وأعادت تأكيد الإعتراف مرة ثانية سنة 2015 وهذا الاعتراف (قرار اليوم) هو الثالث من نوعه.