قام رئيس الكيان السياسي الناشئ حديثا في منطقة القوقاز، دولة ما تسمى أذربيجان، الخميس بإطلاق تصريحات مثيرة للسخرية حين اعتبر ان العاصمة الأرمنية يريفان أرض أذربيجانية تاريحيا وأن دولته ستعمل على استعادة كافة الأراضي التاريخية الخاصة بالشعب الأذري.
وبالرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ديكتاتور أذربيجان بإطلاق تصريحات من هذا القبيل إلا أنها الأولى التي يشدد فيها اللهجة ويعطيها طابع التهديد حيث أدعى أن “الأذريين مصرّون على العودة إلى وطنهم التاريخي”.
واستنكرت أرمينيا هذه التصريحات، اذ اعتبر رئيس برلمانها إدوارد شارمازانوف أنها تكشف «إفلاس» النخب السياسية الحاكمة في باكو، وعدم تناسق الرواية التاريخية في شأن أذربيجان.
ونصح شارمازانوف علييف على “فتح الموسوعة البريطانية، لمعرفة الموطن التاريخي للأتراك والأذر والقبائل التي تحدروا منها، من آسيا الوسطى وسهول منطقة ألتاي، والاطلاع على الحدود التاريخية لأرمينيا”.
وكان علييف يخاطب أعضاء المؤتمر السادس لحزب «أذربيجان الجديدة» الحاكم الخميس، في مؤتمر لإقرار ترشحه لانتخابات رئاسية، داعياً إلى تقريب موعدها الى 11 نيسان (أبريل) المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الأذرية عن أهبل بلادهم علييف القول: “يريفان أرضنا التاريخية، ويجب أن نعود إليها. هذا هدفنا السياسي والاستراتيجي. لن تسمح بتأسيس دولة أرمينية ثانية على أراضي أذربيجان”.