تتجه مساعدة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند إلى منطقة القوقاز في الفترة بين 16-18 من الشهر الجاري وعلى أجندتها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين في كل من أرمينيا، جورجيا وأذربيجان.
تبدأ نولاند جولتها يوم 16 فبراير شباط في باكو لتلتقي الرئيس إلهام علييف وتناقش معه سلسلة من القضايا على رأسها مكافحة الإرهاب ونزاع ناكورني كاراباخ.
في اليوم التالي تحط طائرة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية في تبليسي الجورجية لتلتقي رئيسها ورئيس وزرائها وكبار مسؤولي المعارضة في البلاد ويقال ان أهم ما ستناقشه هناك هو مسار جورجيا نحو التكامل الأوروبي.
أما المحطة الأخيرة لنولاند فهي العاصمة الأرمنية يريفان والتي تصلها يوم 18 من الشهر الجاري لتلتقي كبار المسؤولين الأرمن وتناقش معهم القضايا ذات المنفعة المشتركة في الشقين السياسي والاقتصادي وسبل دفع العلاقات الأمريكية الأرمنية نحو أفق جديدة من التعاون البناء.
كما اعلن عبر الصحافة الأمريكية أن نولاند ستبحث مع المسؤولين الأرمن مشكلة نزاع ناكورني كاراباخ وسبل تسوية هذه القضية التي تعتبر من أقدم نزاعات المنطقة وأكثرها تعقيدا.
هذا ولم يتم التطرق ما إن كانت نولاند ستبدأ زيارتها للعاصمة يريفان من نصب شداء الإبادة الجماعية الأرمنية وهو عرف دبلوماسي دأبت أرمينيا على اتباعه عبر اجبار زوارها السياسيين بزيارة ذلك النصب قبل البدء بالتباحث. ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعترف رسميا على مستوى الكونغرس ومجلس النواب بالإبادة الجماعية الأرمنية إلا أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون كانت قد زارت النصب ووضعت اكليلا من الزهور في زيارتها الأخيرة قبل سنوات.. فهل تفعلها نولاند خاصة وأن زيارتها هذه تأتي في عام مئوية الإبادة؟.