أجج شريط فيديو يتم تداوله على على مواقع التواصل الاجتماعي غضبا بين الأكراد، بعدما أظهر مسلحين يمثلون بجثة امرأة قال مسؤولون أكراد إنها المقاتلة الكردية بارين كوباني.
واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون أكراد، مسلحي الفصائل المشاركة في الهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال سوريا، بالتورط في العملية وتصوير الفيلم الذي نشره المرصد، الخميس.
وفي الفيديو، الذي ننقله لكم مجزءا نظرا لبشاعة المشهد، يظهر نحو عشرة مسلحين حول جثة مقاتلة ممددة على الأرض، مرتدية بنطالاً أزرق وجعبة عسكرية، ويقول أحدهم إنها من “الغنائم”.
ويصيح المقاتلون بالتكبير حول الضحية فيما يدوس اثنان منهم على الأقل على صدرها، أما في المقطع الثاني، فتظهر المقاتلة بعد تجريدها في الجزء الأعلى من جسدها من ملابسها بالكامل وتشويه جثتها، إلى جانب غصن من الزيتون.
ويُسمع أحد المسلحين وهو ينوه بجمالها قبل أن يهم أحدهم بوضع قدمه على صدرها المشوه، ويسمع في الخلفية صوت أحدهم يدعوهم إلى التوقف عن فعل ذلك.
واستنكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ما اعتبره “وحشية لا مثيل لها” في مقطع الفيديو، وقال إن “مقاتلاً من الفصائل السورية المشاركة مع القوات التركية في عملية غصن الزيتون أرسل الفيديو للمرصد”.
ونقل عبد الرحمن عن المقاتل بأنه تم “تصوير الجثة والتمثيل بها الثلاثاء بعد العثور عليها في قرية قرنة في ناحية بلبلة في منطقة عفرين” حيث تدور منذ مطلع الأسبوع معارك عنيفة بين قوات عملية “غصن الزيتون” والوحدات الكردية.
من ناحيته، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي “بارين كوباني.. تذكروا هذا الاسم”، مضيفا “تخيلوا وحشية وهمجية هؤلاء الغزاة مع جثث فتياتنا، فكيف سيكون تصرفهم معنا فيما لو وقعنا أحياء في قبضته؟”.
وأضاف “هذا الكم الهائل من الحقد والوحشية يضعنا أمام خيار واحد لا نتزحزح عنه هو الاستمرار في المقاومة”.
ونشرت مجموعات القوات الكردية وقوات سوريا الديموقراطية المخصصة للتواصل مع وسائل الاعلام على تطبيق واتساب مقاطع الفيديو. وقالت إنها تعود لبارين كوباني، “الشهيدة التي تم التمثيل بجثتها من قبل الإرهابيين المتحالفين مع الدولة التركية العضوة في حلف الناتو”.