قالت وكالات الأنباء الأرمنية أن شاب أرمني استشهد بسبب القصف التركي على بلدة عفرين في الشمال السوري وتحديدا على حي راجو التي كان يقطنها المواطن السوري من أصل أرمني روشير كونيس.
وبحسب وكالة هوار للأنباء، والتي نقلت عنها إذاعة أرمينيا العامة، فإن عائلة الأرمني استقرت في سوريا بعد نجاتها من الإبادة الجماعية الأرمنية التي ارتكبت بحق أرمن الأناضول مطلع القرن الماضي حيث معروف أن عدد كبير من الأرمن لجؤوا إلى سوريا إلا أن الهجوم التركي الأخير أدى إلى استشهاد كونيس وإصابة والدته شمسة كونيس (57 عاما) في حين بترت ساق شقيقته حنيفة كونيس (25 عامًا).
وكانت الطائرات الحربية الأردغانية قد قصفت منطقة راجو في بلدة عفرين يوم 24 يناير/كانون الثاني الحالي مما ادى إلى إصابة روشير بجروح بليغة أدت نهاية المطاف إلى استشهاده.
وقال هاروتيون كيفورك أحد قارب الشهيد لوكالة الأنباء الأرمنية: “أسلافنا هربوا من بطش العثمانيين قبل مائة عام وتوجهوا إلى عفرين للعيش في سلام بين أشقائهم الأكراد وجميع الطوائف الأخري التي تعيش في المنطقة، لكن جيش الاحتلال التركي أستأنف عملياته الوحشية التي لا تميز بين الحجر والبشر، وارتكب مجازر جديدة ضد الجميع”.
وكانت تركيا قد شنت حملة جوية علي عفرين شمال غرب سورية يوم 20 يناير/كانون الثاني الجالي بهدف الإطاحة بما تسميها “ميليشيات عفرين” التي يتراوح عددها بين 8 آلاف و 10 آلاف مقاتل تابعة لوحدات حماية الشعب وهي مجموعة كردية سورية تسيطر على الأراضي في شمال سورية وحققت نجاحًا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام والمعروف إختصارا ب “داعش“.