ما أشبه اليوم بالأمس.. أذكر جيدا قبل سنوات كنا أضفنا خبرا مشابها وفيديو مشابه للفيديو المرفق ضمن هذه الصفحة. فها هو الرئيس الأرمني سيرج ساركيسيان مرة أخرى يزور مبنى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للقاء الأعضاء والمشاركة في جلسته وكالعادة لا يمكن للصحفيين الأذربيجانيين إلا أن يعكروا الجو العام عبر بث السموم هنا وهناك.
وفي التفاصيل فقد قام صحفي أذربيجاني بمحافلة فاشلة لإحراج الرئيس الأرمني عبر توجيه سؤال له حول ما اعتبرها أراض أذربيجانية طالبا من ساركيسيان (بلغة غاضبة) عن تفسير لعدم إنصياع يريفان لقرارات الشرعية الدولة التي، حسب إدعائه، تصب في مصلحة أذربيجان.
ساركيسيان رد بهدوء – كعادته – وفيما يلي بعض مما قال:
“قبل كل شيء أرجو منكم أن تهدوء ولا داع لتحريف ما سأقول.. أنا لم أتطرق لأحداث خوجالي التي انتم تعتبروناها إبادة لسبب بسيط جدا وهو أنه بعد تلك الأحداث المؤسفة قام رئيسكم آناذاك بتقديم وثائق تروس بالضبط ما حدث ومن اعتدى على الآخر. أما فيما يخص التزاماتنا بالقرارات الدولية فانتم مخطؤون، فلا يوجد قط أي قرار من مجلس الأمن حول نزاع كاراباخ يحمل أرمينيا مسؤولية ما حدث. ثمة 4 قرارات صدرات في 1991 طالبت الطرفين وقف اطلاق النار وفي كل مرة كنتم أنتم من تخرجون لتعلنوا أنكم لن تتوقفوا. أرمينيا التزمت باتفاق وقف اطلاق النار وما تزال إحتراما لقرارات النخبة الحاكمة آنذاك.
انتم تقولون علنا أنكم ترديون آرتساخ من دون الأرمن.. أأكد لكم أن هذا الشي من سابع المستيحلات أن يحدث. فنضال شعب آرتساخ هو نضال من أجل الحرية ومن أجل حق تقرير المصير.. وهكذا نضال لا يملك سوى خيار وحيد.. الانتــــصـــــار”