حصلنا على هذا الفيديو قبل أيام ولكن أضررنا تأجيل نشره رغة منا في التأكد من صحته أولا خاصة وأن التصريحات التي فيها تتناول شخصية بحجم المجرم أردوغان عدا عن كونها صادرة من زوجة الرئيس السوري بشار الأسد التي ما تزال بلاده تشهد حربا قاسية (حتى لحظة كتابة هذه السطور) يتحمل جزء كبير من مسؤوليتها رئيس الكيان التركي رجب طيب أردوغان الذي لطالما عرف عنه دعما للتنظيمات الإرهابية المنتشرة في سوريا خاصة الدولة الإسلامية، داعش.
المقطع هذا من لقاء جمع السيدة أسماء الأسد مع أمهات الشهداء في مدينة حلب العام الماضي (2017) بمناسبة عيد الأم. وطبعا ألقت السيدة السورية الأولى كلمة مؤثرة في حينه خصت الشأن السوري إلا أننا دعونا هنا نركز على ما قالته عن أردوغان.
_
في جزء من تصريحها (كلمتها) قالت الأسد: “من أول يوم بعد تحرير حلب بدأ الناس ينفضون تراب الحرب وعادوا إلى بيوتهم التي تهجروا منها وعادوا لبناء المعامل التي سرقها ابن الجيران الحرامي. أحيانا أولاد الجيران بيطلعوا حرامية وزعران كمان، وهاد اللي صار بحلب. لأنوا الأخونجي والقاتل والمجرم ما بيعرف يبني أحلامه التاريخية إلا بالكذب وبالسرقة. بس اللص بضل لص.. بعيش لص وبموت مجرم”.
ونذكر ما تزال سوريا تشهد حربا قاسية راح ضحيتها عشرات الألاف من أبنائها بما فيهم العديد من أبناء الطائفة الأرمنية حيث كانت سوريا ملجأ لأجدادهم الناجين من الإبادة الجماعية الأرمنية التي ارتكبتها السلطات العثمانية مطلع القرن الماضي والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني في محاولة فاشلة لإفناء الشعب الأرمني.