عرض ليون زكي رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ما جاء في الكتاب الذي صدر عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” والذي تحدث عن المجازر التركية ابتداءً من سنة ١٩١٤ والتطهير الديني والأثني بحق الأقليات المسيحية من الأرمن خاصة، بالإضافة إلى السريان والأشوريين واليونان.
وركز زكي على ما ورد في الكتاب بوجود نحو خمسة ملايين مسيحي يعيشون في الأناضول من أصل عشرة ملايين نسمة عندما اتخذت الحكومة التركية قرار تطهير الدولة من المسيحيين.
ولفت إلى أن الكتاب أشار إلى عملية التطهير فاقت ما استهدفته السياسة الإثنية القومية التركية نفسها، فخلال فترة قصيرة لم يعد أي مواطن غير مسلم مقيماً في تركيا، وذلك بسبب المذابح والإبادة الجماعية ومن ثم التهجير القسري ضد القلة المتبقية إلى سورية وخاصة صوب منطقة الجزيرة السورية المجاورة.
وأستنكر زكي ما جاء في الكتاب من استحواذ الأتراك على ممتلكات المهجرين الذين كانوا يعتبرون الطبقة الأغنى في تركيا، وهكذا تمكنت تركيا في أن تحقق إرتفاعاً في معدل نموها الحقيقي بمصادرتها ممتلكات المسيحيين عامة والأرمن خاصة. ونوه الكتاب إلى أن الإنتاج الصناعي التركي توسع بمقدار ١١٫٥ في المئة سنوياً إبان مصادرة مدخرات المهجرين قسرياً، حيث ٩٦–٩٥ بالمئة من المعامل من أسطنبول ومنطقة البحر الأسود والمتوسط كانت تعود للأرمن واليونان. ويوكد نديم كارايلي على موقع “جيهان” بأن “أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا هم أحفاد الذين سلبوا ممتلكات الأرمن عام ١٩١٥ وأن مصدر رأسمال تركيا الحالية هو من تلك الممتلكات”.
وإلى ذلك ختم ليون زكي تصريحه بقوله “إن العبقرية الأرمنية تكمن في هذا الرجاء الاستثنائي من القدرة على إعادة البناء من لا شيء والتغلب على الموت“.