العقد الأول من القرن الـ 20 يقترب من نهايته وكانت لا تزال مـصـر تتخلف عن دول العالم في عدة مجالات، منها المحاماة، فلم تعرف مـصـر حتى اللحظة محامية امرأة، لكن كل هذا كان سيتغير قريبًا على يد مدام ناتالي ميشيل.
المحامية استندت في مطالبها إلى القانون المصري القديم وبعد 5 أشهر من بداية عام 1908، حظت مـصـر أخيرًا بأول محامية في تاريخها، ونشرت صحيفة «ذا أرميدال إكسبرس» الاسترالية قصتها في عددها الصادر بتاريخ 11 أغسطس 1908، لفتت فيه إلى أن مـصـر «أخيرًا قررت أن تتبع ركب معظم دول العالم، لتصبح بداية من 30 مايو فخورة بأول محامية مدام ناتالي ميشيل».
المحامية التي ولدت في أرمينيا استطاعت اجتياز كل الاختبارات بمرتبة الشرف، وتقدمت بطلبات لأشهر عدة للسماح لها بالمرافعة في المحاكم المختلطة، وفي دفاعها عن حقها في ذلك استندت «ميشيل» إلى القانون المصري والروماني القديم، لتوافق المحاكم على طلبها أخيرًا.
ونشأت «ميشيل» في بيـت يعشق المحاماة وهو ما يفسر تفوقها في المهنة، حيث أن والدها كان محاميًا مشهورًا بدوره..