أفادت تقارير صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوعز الجمعة إلى مندوبه لدى الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأن يقدم إعلانا رسميا للمنظمة بانسحاب تل أبيب منها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو طلب من سفير إسرائيل لدى يونسكو كارمل شامة هاكوهن بأن يقدم إعلانا رسميا بعد أعياد الميلاد يعلمها بانسحاب إسرائيل من عضويتها من دون الإشارة إلى تاريخ محدد.
وتأتي تلك الخطوة الإسرائيلية بعد يوم من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ثلثي الأصوات لصالح قرار يرفض تغيير الوضع القانوني للقدس، ويبطل القرار الأميركي اعتبار المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي لوزير خارجيته بالتحضير للانسحاب من يونسكو، متهما المنظمة الدولية بالانحياز للفلسطينيين.
وجاء قرار نتنياهو آنذاك عقب اعتماد المجلس التنفيذي ليونسكو في الشهر نفسه قرار فلسطين المحتلة الذي نص على وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما فيه، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة، وهو ما أدانته إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد خفضت في يوليو/تموز الماضي، مساعداتها للمنظمة الأممية، بسبب قرارها إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
ومرارا نفت يونسكو التي تأسست في نوفمبر/تشرين الثاني 1945 وتتخذ من باريس مقرا لها اتهامات بمناهضة إسرائيل والانحياز للفلسطينيين.