اتهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الرئيس التركي بكونه طاغية قاسي يدعم المسلحين في محاولاتهم “قتل الابرياء”، بينما تصعد اسرائيل المشادة الكلامية مع انقرة حول اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس.
“لن اتقبل دروسا في الاخلاق من مسؤول يقصف قرى كردية في تركيا ويسجن الصحافيين ويساعد إيران على الالتفاف على العقوبات الدولية ويساعد الارهابيين خصوصا في غزة على قتل الابرياء”، قال نتنياهو.
“هذا ليس الرجل الذي سيعطينا دروسا”، قال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس.
وطالما نادت اسرائيل تركيا لوقف دعمها لحماس وعدم السماح لأعضاء حماس بالسكن في تركيا.
وتأتي تصريحات نتنياهو ردا على تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه “سيناضل بكل السبل” ضد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للدولة العبرية. “فلسطين ضحية بريئة (…) اما اسرائيل فهي دولة ارهابية، نعم، ارهابية”، مضيفا “لن ندع القدس تحت رحمة دولة تقتل الاطفال”.
ويصدر زعيم الكيان التركي خطابات نارية بشكل يومي تقريبا ضد اسرائيل في اعقاب اعتراف ترامب الرسمي بالقدس كعاصمة اسرائيل. وفي يوم السبت، وصف اردوغان اسرائيل ب”دولة احتلال” تستخدم “الارهاب” ضد الفلسطينيين.
وانتقد قائد حزب يش عتيد، يئير لبيد، ايضا اردوغان، ذاكرا ابادة الارمن في ادانته لتصريحاته.
وقد تجنبت اسرائيل – بالإضافة الى دول اخرى، من ضمنها الولايات المتحدة – الاعتراف رسميا بالإبادة الارمنية خشية من اثارة غضب تركيا. وقد نادى لبيد اسرائيل الاعتراف بقتل الارمن المنهجي كإبادة.
وقد احيت اسرائيل وتركيا في العام الماضي فقط العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من تعليقها في اعقاب ما يسمى حادث المافي مرمرة.
وفي شهر مايو 2010، داهم جنود اسرائيليون سفينة المافي مرمرة التي كانت بطريقها الى غزة، وقتلوا تسعة مواطنين اتراك على متنها هاجموهم بعنف. وقد اعتذرت اسرائيل على الحادث وتعهدت دفع تعويضات لعائلات القتلى.
وفي خطاب يوم الأربعاء من البيت الأبيض، مخالفا التحذيرات الدولية الخطيرة، أكد ترامب أنه بعد الفشل المتكرر لمبادرات السلام، حان الأوان لتوجه جديد، ابتداء بما وصفه بمجرد قرار مبني على الواقع للإعتراف بالقدس كمقر الحكومة الإسرائيلية.
وأكد ترامب أنه لا يحدد حدود السيادة الإسرائيلية في المدينة، ونادى الى عدم تغيير الأوضاع الراهنة في الأماكن المقدسة في المدينة.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة سياسيين من كافة الأطياف السياسية بالخطوة.
وقد ادى التغيير بالسياسة الامريكية المعتادة الى اطلاق مظاهرات في انحاء العالم الاسلامي، والى ايام من الاضطرابات في الضفة الغربية وغزة.