نظمت جمعية مصر الجديدة برئاسة د.فاروق الجوهري، بالتعاون مع سفارة بلجيكا بالقاهرة، ندوة “قصة مصر الجديدة”، شاركت فيها حفيدة نوبار باشا، أول رئيس وزراء لمصر (كان أرمنيا)، الكونيسة “أميلى فان آرسشوت”، والدكتور نبيل حلمي، سكرتير الجمعية، وسفيرة بلجيكا لدى مصر، سيبيل دو كارتييه، كما شارك بالحضور؛ الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وسفير أرمينيا لدى مصر، وعدد من أعضاء الجمعية.
في كلمته، قال د.نبيل حلمي، سكرتير عام جمعية مصر الجديدة، إن الندوة تُعد بمثابة إلقاء الضوء على تاريخ طويل من العلاقات والشركات المصرية البلجيكية، فقد أهدى الشعب البلجيكي، حي من أجمل وأعرق إحياء القاهرة وحتى الآن، فقد تأسس على يد البارون إدوارد، الذي كان حلمه أن ينشأ حي “هليوبليس” المشتق من الاسم اليوناني “مدينة الشمس”، على مساحة ٦ آلاف فدان.
مشيرًا إلى أن الحي بُني بتراث أوروبي ممزوج بالعمارة الإسلامية، وكان أول مبنى في الحي هو قصر “هليوبليس”، وهو قصر الرئاسة، ومن بعد ذلك قصر البارون، والجوامع والكنائس، وبعد ذلك قام بإنشاء ميناء جوي بالقرب من “هليوبليس” ليلفت انتباه العالم إلى المدينة الجديدة.
فيما أكدت السفيرة سيبيل دو كارتييه، سفيرة مملكة بلجيكا بالقاهرة، أن هليوبليس تأسست لتكون مركزًا للتسامح، كما تعكس المدينة، العلاقات الودية بين مصر وبلجيكا المتمثلة في الشراكة القوية بين البلدين.
وقدمت الكونيسة “أميلى فان آرسشوت”، الحفيدة الكبرى لنوبار باشا رئيس وزراء مصر عام 1878م، شرحًا لكتابها الصادر حديثًا باللغة الفرنسية، عن تاريخ مصر الجديدة، ومؤسسها البارون إدوارد إمبان، وعائلتها الكبيرة، مشيرة إلى أنها جمعت كتابها المدعم بالصور والوثائق من خلال المكتبة البلجيكية والبحث الدقيق وجمع الحكايات التي كانت تحكيها لها جدتها.
وافتتح الدكتور مصطفى الفقي والدكتور نبيل حلمي وسفيرة بلجيكا لدى مصر معرض فوتوغرافي لمصر الجديدة بين الماضي والحاضر.
بقلم: منة الله الأبيض | نقلا عن الأهرام المصرية