هل سألنا أنفسنا يوماُ يا ترى ماذا سيكون شعورنا إن كنا نشبه أحد النجوم العالميين؟ هل تخيلتم أنفسكم للحظات أمام واقع كهذا الواقع الغريب؟ شهرة غير متوقعة، أناس يتهافتون لإلتقاط الصور معكم، ألخ … هل كانت هذه الحقيقة الخيالية لتكون عائق كبير في حياتكم أم العكس؟
في ظاهرة غريبة من نوعها، ظهر منذ شهر تقريباُ، الشاب اللبناني من أصل الأرمني أرداشيس قره بيتيان، يتجول في شوارع بيروت مرتدياً بذة برشلونة الرياضية، فاعتقد الجميع أنه اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي يتجول في لبنان ومن هنا بدأت الحكاية
على خلفية ظهور أرداشيس أو “ميسي العرب” وتهافت وسائل الإعلام للتحدث عنه، كان لنا معه هذا اللقاء الجميل كي نعيش معه تفاصيل هذه التجربة الغريبة. نترك لكم القراءة
أولاً أهلا بك عبر موقع “وارلد ستارز ماغ”، أخبرنا منذ متى بدأت تظهر عليك ملامح الشبه مع اللاعب “ميسي”؟
شكراً لك. إن عدنا خمس سنوات إلى الوراء كان الجميع يُشبهني باللاعب “ميسي”، لكن بالعودة تحديداً عامين، حين اجتاحت مجتمعنا موجة تربية اللحية على الوجه، صودف أنه أصبح لي لحية وكان “ميسي” قد أصبح له لحية أيضاً، هنا بات الشبه بيننا كبير جداً، وأصبح معظم العالم يلتفتون لهذا الشبه
سبق وقلت بأنك لم تكن تتوقع أن الأمور ستأخذ في المستقبل هذا الطابع الجدي، من جعلك تعيش من جديد حالة أنك بالفعل شبيه “ميسي”؟
في السابق لم أعط الموضوع أهمية كبيرة، لكن حين ارتديت بذة “برشلونة” الرياضية استنتجت كم أنني فعلاً أشبه “ميسي”، وعند خروجي إلى المجتمع لمستُ ردود فعل الناس الغريبة، وتهافت الجميع لإلتقاط الصور معي، وكانوا ينظرون لي بكل إستغراب. حينها علمت كم أن هذا الموضوع أصبح جدي بالنسبة لي
من أظهر أرداشيس للمرة الأولى إلى العلن؟
أنا من مشجعي فريق “الهومنتمن” بكرة السلة وفخور بتشجيعي لهذا النادي العريق، صودف أنني كنتُ موجوداً في دورة “هنري شلهوب” وهذه كانت المناسبة الأولى كي أظهر للعلن في بذة برشلونة الرياضية أمام المئات. مذاك الوقت بدأ الجمهور والوسائل الإعلامية تتكلم عن أرداشيس
لو لم تكن شبيه “ميسي” أي لاعب كنت تفضل لو أنك تشبهه؟
أولاً أود التشديد على نقطة معينة بأنني لم أبذل أي جهد كي أصبح شبيه “ميسي”، وكما تعلم هناك شبيه “ميسي” الإيراني في إيران، لكن نسبة الشبه كانت حوالي ٤٠ % لكنه عمل على تغيير نفسه (ذقنه، شعره، ألخ …) فارتفعت نسبة الشبه كثيراً، أما أنا فلم أغير في نفسي شيء بتاتاً، هذا هو أنا كما تراني، كل ما فعلته أنني ارتديت بذة برشلونة الرياضية فقط. وبحال لو لم أكن أشبه “ميسي” كنت أحب لو أنني أشبه أي لاعب هولندي كوني مشجع لفريق هولندا
هل الشهرة التي بدأت تجتاح حياتك في الآونة الأخيرة غيرت زاوية من زوايا نمط حياتك؟
صراحة قبل شهر من اليوم كانت حياتي شيء واليوم حياتي شيء آخر كلياً. نعم، الشهرة غيرت نمط حياتي، لكن أنا شخص متعلق كثيراً بعائلتي وأولادي، وما تراه اليوم هو فقط للتسلية والشهرة وليس بهدف العمل أو التجارة، أرداشيس يريد أن يبقى هو نفسه، مزيد من الشهرة شيء جميل لكن ليس أكثر
أذكر لنا أكثر ما يزعجك في موضوع شبهك لــ “ميسي”؟
صراحة ما من شيء معين يزعجني في هذا الموضوع، العالم يُشبهني للاعب عالمي، شو بدي أكتر من هيك؟ – يضحك
هل تمارس لعبة كرة القدم؟
كلا، حالياً لا ألعب كرة القدم لكن الجميع يعلم أنني كنت حارس مرمى بديل في فريق “الهومنتمن” خلال أعوام ۱۹۹٦-۱۹۹٧-۱۹۹٨ مارست اللعبة لثلاث سنوات، وأنا دائماً مشجع للرياضة وأتابع لعبة كرة القدم وكرة السلة في لبنان، وأشدد دائماً على أهمية تحلي الفريقين بالروح الرياضية وابتعاد الجمهور عن السياسة والتحيز السياسي كلياً، لأن السياسة لن توصلنا إلى لعبة نظيفة أبداً
هل الشبه الكبير الموجود بينك وبين “ميسي” جعل شخصك يتوحد مع شخصه، وبالتالي بات كل مدح أو ذم اتجاه اللاعب “ميسي” تشعر أنه يطالك شخصياً؟ أم أنك لم تصل بعد لهذه المرحلة؟
لم أصل بعد لهذه المرحلة، أتابع جميع التعليقات على المنشورات والصور وأتقبل تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي بكل أشكالها. كما تعلم هناك جمهور مع وجمهور ضد. أقرأ كل التعليقات ولا أتأثر بهذه المواضيع كثيراً
هل هناك من معارضين في العائلة أو بين الأصدقاء لهذه الإضاءة الإعلامية التي تدور اليوم؟
صراحة هناك زوجتي .. هي ليست ضد الإضاءة الإعلامية إنما ضد تأثير هذا الشيء على نمط حياتنا. لقد تلقيتُ عرضاً مغرياً من إحدى الشركات وكانوا مهتمين جداً، أرادوا إرسالي إلى الخارج لتصوير إعلانات وأعمال تجارية مشابهة، وهنا زوجتي انزعجت من الموضوع وكانت ضد الفكرة خوفاً منها على تغير نمط حياتنا. وبالنهاية هي زوجتي وليست شخصاً عادياً لذا تناقشنا وقررنا حالياً عدم خوض هذا الغمار
لُقبت بفترة وجيزة بأكثر من لقب منهم “ميسي الأرمن” و”ميسي العرب” أيهما تفضل؟ اللقب الأول أم الثاني؟
أنا صحيح أرمني وأفتخر طبعاً، لكنني أفتخر أيضاً بلبنانيتي، لذا أفضل لقب ميسي العرب
ماذا تقول بكلمة أخيرة لشخصين: الأول “ميسي” والثاني لكل من يقرأ هذا اللقاء
إلى “ميسي” أقول: أنت لاعب أسطورة، ولكل قراء موقع “وارلد ستارز ماغ” أقول: أحبكم جداً وأقدم للجميع نصيحة بالإبتعاد عن السياسة وكل الأخبار السلبية المتعلقة بالقتل والجرائم والحروب والتقرب أكثر من الرياضة لإزالة كل ضغوطاتنا النفسية، وأشكر موقعكم على هذه اللفتة الجميلة
أرداشيس قره بيتيان شاب ليس فقط يشبه “ميسي”، ذلك اللاعب الرياضي المعروف، إنما يتمتع بروح رياضية عالية وإيجابية ونتمنى أن تسكن في نفوس جميع القراء. هو ذكي وسريع البديهة، استطاع ولا زال أن يفصل بين شخص “أرداشيس” الحقيقي وشخص “ميسي” الخيالي. ليبقى السؤال هل سيظهر لنا في القريب العاجل شبيه لاعب آخر إلى جانب شبيه ميسي؟؟
بقلم: هشام فارس
موقع وارلد ستارز ماغ – لبنان