مع بدء فصل الخريف، ما زال الطقس في لبنان صيفيًا بامتياز ومعتدل الحرارة، على رغم البرودة التي يشهدها ليلًا. ولكن، إلى متى سيستمر الطقس على حاله؟ ومتى تصل الأمطار والعواصف والثلوج إلينا؟
على رغم أن توقعات الطقس لا تصحّ دائمًا، إلّا إن كانت لفترات محدودة لا تتجاوز الأيام القليلة، غير أن هناك العديد من الطرق التي تُشير إلى وضع الأحوال الجوية، والتي قد تمتدّ أحيانًا إلى سنة كاملة ومن أبرزها البواحير التي يحضرها كبار السن كلّ عام ومطبوخ الارمن الذي يُعدّه الرهبان الأرمن الكاثوليك في رهبنة المختارين في مدينة البندقية في إيطاليا.
في هذا السياق، إليكم توقعات أحوال الطقس في المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، ومن بينها لبنان، حتى نهاية السنة بحسب مطبوخ الأرمن لعام 2017:
يبدو أن نهاية شهر أيلول الجاري ستترافق مع طقس متقلّب بين الصافي والغائم، مع احتمال بسيط بتساقط أمطار متفرقة.
أما شهر تشرين الأول فسيشهد في أيامه الأولى، عواصف وأمطاراً، ليتحوّل الطقس إلى متقلّب خلال منتصف الشهر، ثمّ يلحظ للمرة الأولى هذا الخريف تساقط الثلوج على الجبال خلال الأسبوع الأخير من تشرين الاول.
لاحقًا، سيبدأ شهر تشرين الثاني بطقس لطيف تجتاحه الضباب والأمطار المتفرقة، قبل أن تطل الرياح الباردة في الاسبوع الثاني منه. كما تعود الامطار والثلوج مرة أخرى، خلال الاسبوع الثالث من تشرين الثاني، ليودعنا الشهر بطقس ماطر ورياح شديدة.
كذلك، ينطلق الشهر الاخير من السنة بالشكل ذاته، مع رياح باردة وطقس متقلّب، ليشهد الأسبوع الثاني، الثالث والرابع من كانون الاول أيامًا باردة بالتزامن مع تساقط الثلوج والأمطار. أمّا الأيام الأخيرة من سنة 2017 فستجتاحها الرياح الجليدية والثلوج والجليد.
يُذكر أن مطبوخ الأرمن الذي يصدر عن الرهبان الأرمن الكاثوليك يُعدّ سنويًا وفق دراسة ترتكز على المراصد التي تتنبأ بالتغيرات الجوية التي من الممكن أن تحدث في محيط البحر الأبيض المتوسط مع بعض الفروقات. مع الاشارة إلى أن أهمية هذه الدراسة والأبحاث المتعلقة بالطقس تأتي كخدمة لمواسم الزراعة في ايطاليا.
كذلك، فإن مطبوخ الأرمن هو روزنامة تتوقع تقلبات الطقس، هو وتقويم يُعتمد عليه منذ أكثر من قرنين، لمساعدة المزارعين والمهندسين الزراعيين في تنظيم أعمالهم بحسب هذا الجدول.