تقدم نواب سويديون بإقامة دعوى قضائية أمام قضاء بلادهم ضد رجب طيب أردوغان، رئيس الكيان التركي، اليوم الثلاثاء، موجهين له اتهامات بارتكاب أعمال إبادة في المناطق الكردية، منذ عودة المعارك بين الأكراد والقوات التركية عام 2015.
وقالت أنيكا ليلمتس، النائبة عن حزب الخضر، في مؤتمر صحافي، إن 5 نواب قدموا دعوى أمام الغرفة الدولية لدى النيابة العامة في ستوكهولم، توجه الاتهام إلى الرئيس التركي والعديد من وزرائه بينهم وزيرا الداخلية و الدفاع، إضافة إلى رئيس الحكومة بارتكاب “أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وبعد أن أشارت إلى تقارير صادرة عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، أكدت أن “مناطق كبيرة من كردستان التركية تعرضت لاعتداءات عسكرية وللتدمير من قبل الدولة التركية”، بين يوليو 2015 وديسمبر 2016.
ويستند النواب الخمسة إلى قانون صادر عام 2014 يحدد مواصفات أعمال الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى الولاية العالمية للقضاء السويدي الذي فتح خلال السنوات القليلة الماضية تحقيقات عدة حول تجاوزات ارتكبت في سوريا.
وفي تقرير نشر في مارس نددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بـ”الإعدامات خارج القانون واللجوء المفرط إلى القوة” في مناطق الأكراد في تركيا، وأكدت أنها أحصت “العديد من حالات الاختفاء والتعذيب وتدمير مساكن وأبنية تراثية”،
وأكدت النيابة العامة أنها تلقت الشكوى، حسبما قال ممثل عنها، أوضح أيضا أن “الشرطة ستنظر في الشكوى وتقرر بعدها فتح أو عدم فتح تحقيق أولي، والأمر بحاجة لوقت”.