الأرمن والأتراك.. جيرة في الجغرافيا وضغائن عبر التاريخ.
الأرمن شعب ينتسب للعرق الآري ويدين بالمسيحية، يعيشون منذ القدم في منطقة تضم اليوم دولة أرمينيا الحالية وأجزاء من تركيا، إيران، جورجيا وآذربيجان.
بعد قضاء العثمانيين على الدولة البيزنطية خضع الأرمن لحكمهم وتعرضوا لكثير من المعاناة. وبعد إطاحة حركة تركيا الفتاة بالسلطان عبد الحميد أمل الأرمن أن تتحسن أوضاعهم. إلا أن الحرب العالمية الأولى جاءت بما لا يتمنوه. هجر مئات الألاف من الأرمن من ديارهم وتعرضوا إلى إبادة جماعية ممنهجة. الأتراك يقرون بالتهجير بحجة موالاة الأرمن لروسيا خلال الحرب وتعرضهم لعمليات قتل إلا أنهم ينفون الإبادة ويقللون من أعداد الضحايا.
ورغم دعوة تركيا لتشكيل لجنة من المؤرخين إلا أن الحدث ما يزال مادة للسجال السياسي في المحافل الدولية.. فهل تصلح الجيرة ما أفسده الدهر؟