أكد وزير النقل السوري المهندس علي حمود على علاقات الأخوة والصداقة بين الجمهورية العربية السورية وبين جمهورية أرمينيا، مشيراً إلى العلاقات الحميمية والأسرية بين البلدين وخاصة وأن الشعب الأرمني مقيم منذ زمن في سوريا وتربط البلدين علاقات تاريخية من النضال والصمود، جاء ذلك خلال لقاءه سعادة سفير أرمينيا في دمشق الدكتور آرشاك بولاديان.
واستعرض وزير النقل لمحة سريعة عن الأحداث الجارية في سورية وحتمية النصر القادم قريباً لا محالة نتيجة تضافر جهود القيادة والجيش والشعب والإيمان المطلق بالحق والعدالة ودحر الإرهاب، على حد تعبير الصحافة السورية التي عنها ننقل لكم هذا الخبر.
ولفت الوزير أن الشعب السوري لاينسى من وقف إلى جانبه موقف حق في محنته العصيبة ومنهم أرمينيا بمواقفها المشرفة داعياً لتطوير علاقات الأخوة والارتقاء بها ورفعها إلى أعلى درجات التعاون الاقتصادي ومنها قطاع النقل وبالأخص النقل الجوي لإعادة التواصل الاجتماعي ممن اضطرتهم ظروفهم للسفر، و في إشارة لتشغيل أجنحة الشام رحلاتها قريباً إلى أرمينيا قال حمود :يأتي تشغيل رحلات جوية بين أرمينيا وسوريا خطوة هامة على صعيد تمكين هذه العلاقات وعودة العلاقات الاجتماعية والترابط الاقتصادي والتجاري بين الشعبين خاصة بعد أن توقفت وسرقت معظم المعامل في حلب خارج الحدود.
من جانبه أكد السفير صدق المشاعر وعمق العلاقات بين البلدين والشعور الأخوي كون الجالية الأرمنية كبيرة جداً وهي مقيمة منذ زمن لأن سوريا كانت السباقة في احتضان المواطنين الأرمن مشيراً إلى أن السفارة الأرمنية بقيت تعمل في الظروف الصعبة التي مرت على سورية انطلاقاً من إيمانها بعدالة القضية السورية وحق الشعب السوري في تقرير مصيره بعيداً عن الإرهاب واليوم من الطبيعي أن يكون هناك رحلات جوية لنقل المواطنين الأرمن من سوريا إلى أرمينيا وبالعكس للتواصل مع أهاليهم ومتابعة أعمالهم ومصالحهم كونهم مقيمين في سورية والبعض اضطرتهم ظروف الحرب للمغادرة وخاصة وأنه يوجد حوالي 25 ألف سوري من أصول أرمنية غادروا سورية إلى أرمينا بسبب الأحداث الجارية ومن المتوقع عودة هذا الترابط الاجتماعي من جديد مع تحسن وتطور العلاقات.