أكد وزير الخارجية الأرمني إدوارد نالبانديان أن الحفاظ على التنوع والعيش المشترك في الشرق الأوسط له دور مهم في إعادة الأمن إلى المنطقة.
واعتبر نالبانديان في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الدولي الذي عقد في مدريد تحت عنوان “ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط” أن الأزمة في سوريا وتداعياتها “عمقت الانقسامات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم” موضحا أن بلاده “مستمرة في الدعم الإنساني ومد يد العون للناس الذين يحتاجون ذلك في سورية”.
وشدد نالبانديان على أن الدين لا علاقة له بالعنف وما نشهده في الشرق الأوسط يتعلق بجرائم ضد الإنسانية ينفذها تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى حيث “أعلنت الهمجية الحرب على العالم المتحضر وهذا تهديد حقيقي ليس فقط للوجود الإنساني بل الحضاري أيضا” مشيرا إلى أهمية التوحد في التعامل مع القضايا الإنسانية.
واعتبر نالبانديان أن “التنوع المتجذر في الشرق الأوسط في تقاليد العيش المشترك والتسامح يتمثل منذ قرون كونه قيمة مهمة في الحضارة وعنصرا أساسيا في الأمن على حد سواء” وقال: “ينبغي دعم أي جهد مكرس من أجل إعادة إحياء المجتمعات المتضررة من العنف بغض النظر عن الاختلافات السياسية والدينية”.
ورأى نالبانديان أن عودة الإرهابيين من دول في الشرق الأوسط إلى دولهم هو تهديد ليس فقط لها بل يمكن أن تسبب توترا في مناطق أخرى “فقطع الرؤوس والأعمال المروعة وفق أسلوب تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره لا تقتصر اليوم فقط على الشرق الأوسط”.
وعقد في العاصمة الإسبانية أمس المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في منطقة الشرق الأوسط بحضور ممثلين عن منظمات دولية وإدارات إقليمية تابعة لـ 56 دولة مختلفة في العالم.